أعلن مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بيير كرينبول، اليوم الثلاثاء، أن الوكالة الدولية تعاني من عجز مالي حاد يتجاوز 100 مليون دولار في العام الجاري، قد يؤدي إلى وقف خدماتها خلال الأشهر الثلاثة القادمة. ونقلت وكالة الأنباء الصينية" شنخوا" عن كرينبول في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة مع الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين التي بدأت في عمان، إن الأونروا تواجه تحديات غير مسبوقة قد تؤثر على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين. وأوضح أن هناك عجزًا ماليًا حادًا يقدر ب101 مليون دولار في العام الحالي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى وقف خدمات الأونروا في مناطق عملياتها الخمس بقطاع غزة والضفة الغربيةولبنان وسوريا والأردن خلال الثلاثة أشهر القادمة. ونفى تقليص خدمات الأونروا وتخفيض أعداد العاملين بها، موضحًا أن الوكالة تقوم بإعادة تقليل تكلفة التشغيل بحيث لا تؤثر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين. ووصف الوضع في قطاع غزة بأنه "مأساوي"، داعيًا إلى ضرورة رفع الحصار المفروض عليه، مؤكدًا "عدم امكانية استمرار الوضع الحالي الذي يواجهه الفلسطينيون، سواء في القطاع أو في مخيماتهم القائمة بلبنان وسوريا". وعزا كرينبول تباطؤ عمليات إعادة الإعمار داخل قطاع غزة (بعد العدوان الإسرائيلي علي القطاع الصيف الماضي) إلى ثلاثة اسباب رئيسية تتمثل في الحصار الإسرائيلي، وغياب التنسيق بين حركتي فتح وحماس، وعدم وفاء المانحين الدوليين بتعهداتهم. واشار إلى أن العديد من الجماعات المسلحة لا تزال متواجدة داخل مخيم اليرموك، وليس فقط تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، مؤكدا ان موظفي الاونروا لم يتمكنوا من دخول المخيم منذ اواخر مارس الماضي. وبخصوص الوضع في مخيم نهر البارد في لبنان، قال مفوض الأونروا، إنه تم إعمار 55% من مساكن اللاجئين بتبرع من السعودية، مضيفًا: "نحن بانتظار المساعدات المالية لتغطية باقي المساكن والتي بحاجة إلى 145 مليون دولار". ووفق بيان صحفي للاونروا، فقد ركز الاجتماع الذي ضم 24 دولة مانحة ومضيفة للاجئين الفلسطينيين على معالجة أسباب العجز المالي، والبحث عن ممولين جدد أو التوجه للقطاع الخاص.