أكدت جماعة الاخوان المسلمين، عدم مشاركتها في جنازة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، ومدير المخابرات العامة السابق، والمقرر تشييعها من مسجد آل رشدان عصر اليوم السبت، ومن المقرر أن يشيع سليمان، الذي توفي في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، صباح الخميس الماضي، عن عمر يناهز 76 عاماً، في جنازة عسكرية السبت، وفقاً للبروتوكولات العسكرية المعمول بها، من مسجد القوات المسلحة بمدينة نصر، بحضور عدد من قيادات الدولة، وكبار قادة القوات المسلحة. ورغم أن القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر علي، كان قد أعلن في وقت سابق أن سليمان سيحظى بجنازة عسكرية، مشيراً إلى أن الرئاسة بعثت ببرقية عزاء إلى أسرة المسؤول الراحل، كما أوفدت مبعوثاً لتقديم واجب العزاء للأسرة، لم يتضح ما إذا كان الرئيس، الدكتور محمد مرسي، سيشارك في الجنازة أم سيكتفي بإيفاد مبعوثاً عنه. أما جماعة «الإخوان المسلمون»، التي خاض مرسي الانتخابات الرئاسية ممثلاً عنها، فقد أكدت عدم المشاركة في جنازة سليمان، وذكر الأمين العام للجماعة، الدكتور محمود حسين، في تصريحات أوردها موقع التلفزيون المصري، أن أعضاء الجماعة «لن يشاركوا في جنازة رئيس جهاز مخابرات نظام مبارك، لانتمائه لمنظومة الفساد في عهد الرئيس السابق». يُذكر أن سليمان، المولود عام 1936، والذي تولى منصب مدير المخابرات العامة لنحو 20 عاماً، قبل أن يعينه مبارك نائباً له، أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بنظامه، كان يتمتع بعلاقات قوية مع العديد من المؤسسات الأمنية في العالم، كما ارتبط اسمه بعملية السلام في المنطقة، إضافة إلى توليه ملف المصالحة الفلسطينية، بين حركتي فتح وحماس، إثر سيطرة الأخيرة على قطاع غزة.