6 وجوه «غير رسمية» وانفعالات «خارج النص» للسيسي

كتبت- ياسمين سعد:
مظهر أنيق، لغة جسد ودودة وكلمات عاطفية مؤثرة، هذه هى الصفات التى تميزت بها خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الشعب المصرى منذ أن كان مرشحًا لرئاسة الجمهورية إلى الآن، وحدها الكاميرات هى التى استطاعت أن تعكس وجوهًا أخرى «غير رسمية» للرئيس السيسى، نرصد أبرزها.
«الغاضب»
يونيو 2013
كان رد فعل المشير السيسى -وقتها- واضحا جليا على ملامحه، وذلك خلال استماعه لخطاب الرئيس الأسبق محمد مرسى الأخير فى قاعة المؤتمرات، حيث أعلن السيسى فى وقت لاحق لإذاعة الخطاب، أنه كان جالسا صامتا واضعا يده على «خده» طوال مدة إلقاء الخطاب، وذلك لأنه كان مخيبا للآمال من وجهة نظره.
وقد أكد السيسى أن سبب غضبه وقتها هو أن الرئيس السابق محمد مرسى قال أشياء لم يتفق عليها معه، خصوصا بعد جلوسه معه لمدة ساعتين لكتابة خطاب سياسى محنّك، ولكنه فوجئ بأن الخطاب لم يرد به شىء مما اتفقا عليه.
«المندهش»
15 مارس 2015
قام الرئيس عبد الفتاح السيسى باستدعاء الشباب المشارك فى تنظيم المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فى ليلته الختامية، حيث طلب من الشباب الصعود إلى المسرح بجانبه، وهو ما لم يكن معدا له، وفقًا للشباب، وكان عدم التزام الرئيس بكلمته المكتوبة مفاجأة.
وكما فاجأ «الرئيس» الشباب بدعوته لهم بالصعود على المنصة، فاجأ الشباب الرئيس بالتقاط صورة «سيلفى» معه، وهو ما أثار اندهاشه الذى بدا واضحًا فى صورته مع الشباب.
«المستنكر»
6 مايو 2014
انفعل المرشح للانتخابات البرلمانية عبد الفتاح السيسى -وقتها- على الإعلامية لميس الحديدى خلال لقائه معها فى برنامج «مصر تنتخب» على قناة «CBC» وذلك بعدما وجهت له سؤالا يحمل اتهاما بأنه قام بتعيين نسيبه رئيسا للأركان قبل رحيله من الجيش، حيث قال ردا على هذا السؤال: «إحنا معندناش الكلام ده والجيش كله أهل ثقة، وأنا معرفش أعمل كده، إذا كنت معملتش ده مع أولادى، إزاى تتصورى إنى ممكن أعمل كده؟ أنا قيمى تمنعنى من التصرف بالطريقة دى».
«المصدوم»
14 مارس 2014
خلال حديث الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، فى المؤتمر الاقتصادى المنعقد فى شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصرى، مع أحد المستثمرين الإمارتيين وذلك فى حضور حاكم دبى، طلب السيسى من المستثمر توضيح الوقت الذى يمكن أن يستغرقه إنشاء مشروع العاصمة الجديدة، ولكن المستثمر صدم السيسى بقوله إن المدينة سيستغرق إنشاؤها نحو عشر سنوات، مما أثار اندهاش الرئيس السيسى، وقال معترضا «لا لا عشر سنين إيه أنا باتكلم بجد أنا عايزها تخلص إمبارح ولا عشر سنين ولا سبعة أنا بتكلم بجد»، فسأله المستثمر «اللى تأمر به طال عمرك» فأجابه السيسى: «أأمر إمبارح».
«أبو الجنود»
26 مايو 2014
نشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، صورة للمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى -وقتها-، فى أثناء مداعبته لمجند بالقوات المسلحة، عقب خروجه من مقر لجنته الانتخابية التى قام بالتصويت بها بمنطقة مصر الجديدة، مع بداية الساعات الأولى لفتح مقرات اللجان لاستقبال المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية الماضية، وقد ظهر السيسى فى الصورة وهو يضع يده على وجه المجند بابتسامة.
«المُحرَج»
7 مايو 2015
فى أثناء استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لعدد من مواطنى دولة إثيوبيا العائدين من ليبيا فى المطار، بعد نجاتهم من عملية اختطاف، مر أحد الإثيوبيين دون أن ينتبه لمصافحة الرئيس، وهو ما اعتبرته بعض الصحف ومواقع الإنترنت وقتها موقفا محرجا تعرض له الرئيس، فى حين أثنى البعض الآخر على سرعة رد فعل السيسى.
بدت على وجه السيسى وقتها علامات الإحراج، لكنه تصرف بسرعة حيث جذب الرجل الإثيوبى إليه، فعاد الرجل وصافحه، ومرّ الأمر بسلام، ولم يستغرق الأمر سوى لحظات.