لقى طفل مصرعه، بمستشفى القصر العيني؛ إثر إجراء عملية جراحية لإزالة كيس دهني متضخم خلف أذنه اليمنى، «التحرير» التقت بأسرة المجني عليه للوقوف على تفاصيل الواقعة. «حسبي الله ونعمة الوكيل فاللي خدوا نور عيني وحتة من قلبي».. هكذا بدأت أمل محمد، والدة المجندي عليه، حديثها بصوت مكلوم، مشيرة إلى أن نجلها دخل مستشفى القصر العيني؛ لإجراء عملية جراحية لإزالة كيس دهني متضخم خلف أذنه اليمنى وخرج متوفيًا بعد شهرين متواصلين من العلاج بالمستشفى. وتابعت : « ترددت الذهاب بنجلي لأي طبيب ولكنني قررت الذهاب إلى مستشفى القصر العيني لما لها من باع وصيت.. قطعت له كشفًا وأخبروني بإنهم سيحتجزوا طفلي وبالفعل تم احتجازه بعنبر 13 بالمستشفى، ولكن مع مرور الأيام ازدادت حالة ابني سوءًا لا العكس وأخذ (الخراج) يتضخم، حتى أخبرني طبيبان أحدهما يدعى أحمد . أ والثاني أحمد .ج، بإنه سيجري له عملية (شفط) الأمر الذي عارضه الطبيب الثاني، قبل أن ينهره الأول على ذلك". وأشارت الأم، إلى أن حالة نجلها لم تتحسن بعد عملية الشفط، واستمر إحتجازه بالمستشفى لمدة شهرين متواصلين قبل وفاته. وأوضحت إنهم قاموا قبل يوم من الوفاة بالذهاب إلى أحد معامل المستشفى لإجراء أشعة مقطعية، على أذنه للتأكد من سلامتها ولكن حينما شاهدها الطبيب المختص، تعجب من شكلها لدرجة إخبارها صعوبة وضع السماعة داخل أذنه لعدم وجود مكان، حتى استخدم سماعة رفيعة وبسؤاله لنجلها عما إذا كان يسمعه من عدمه تبين عدم قدرة نجلها على السماع الأمر الذي أرجعه طبيب المعمل لعملية الشفط. واسترسلت الأم :" من كثر عمليات الشفط تأثرت رأس طفلي حتى توفي، زوجي يعمل حداد مسلح حينما علم بالخبر جاء إلى المستشفى وبحديثنا مع الإدارة أخبرتنا إن السبب قيامنا بعلاجه بعيادات خارجية وهذا لم يحدث فأنا مقيمة مع ابني منذ شهرين وإن ذهبنا به لطبيب بالخارج لأخذت منا المستشفى كارت المتابعة الأحمر.. فكيف عالجناه بالخارج والكارت معنا!؟" واختتمت الأم حديثها بالإشارة إلى إنها لن تترك حق طفلها، وإنها الأن تخشى الذهاب إلى المستشفيات حال مرض أي من نجليها : باسم 3 سنين و ندا 13 سنة. وتعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي قسم شرطة مصر القديمة، بلاغًا من أسرة، يفيد توفي نجلها أحمد 13 سنة، إثر إجراءه لعملية جراحية لإزالة كيس دهني متضخم خلف أذنه اليمنى، متهمين إدارة المستشفى بالإهمال الطبي. وأمر المستشار تامر العربي، رئيس النيابة، نقل الجثة إلى مشرحة زينهم؛ لتحديد سبب الوفاة، كما استمعت النيابة لأقوال والدة الطفل التي اتهمت خلالها المستشفى بالإهمال الطبي. وأمر المستشار طارق أبو زايد، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية، باستعجال تقرير مصلحة الطب الشرعى؛ لبيان سبب الوفاة.