كشف اجتماع الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، بمديري المديريات التعليمية بجميع المحافظات، عبر دائرة "الفيديو كونفرانس"، اليوم الأربعاء، لمناقشة الاستعدادات النهائية للثانوية العامة، ومتابعة تنفيذ خطة تحسين القراءة والكتابة "القرائية"، عن مفاجأة من العيار الثقيل. فالاجتماع عقد في ظل غياب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، محمد سعد، ونائبه مدير عام إدارة الامتحانات، السيد عبد السميع، وغياب رؤساء لجان النظام والمراقبة بقطاعات الثانوية العامة الأربعة، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الاجتماعات، التي تعقد للاستعداد للامتحانات. لواءان وأستاذ جامعي أظهرت الصور التي أرفقتها إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة، في البيان الرسمي الصادر حول الاجتماع، الوزير وبجواره من ناحية اليمين رئيس قطاع شئون مكتب الوزير، اللواء حسام أبو المجد، وعن يساره مستشار الوزير لتنمية الموارد، اللواء نبيل عامر، وبجوار أبو المجد، الدكتور مجدي أمين، مدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، ثم الدكتور أحمد حشيش، والدكتورة راندا شاهين، رئيسة الإدارة المركزية للتعليم الأساسي ورياض الأطفال، وفي الجهة الأخرى، كان يجلس بجوار عامر، الدكتور عماد الوسيمي، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، وبجواره محسن عبدالعزيز رئيس الإدارة المركزية للتطوير التكنولوجي. صراع القيادات وتشهد الوزارة خلال الفترة الحالية، صراعًا كبيرًا بين عدد من القيادات، وذكرت مصادر بالوزارة أن الدكتور عماد الوسيمي، رئيس قطاع التعليم العام، يسعى إلى فرض سيطرته على كافة الملفات بما فيها الثانوية العامة، رغم أنه لا علاقة له بالملف، وفقًا للقرار الصادر عن الرافعي بإسناد مسئولية الثانوية العامة إلى رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، محمد سعد، لما يتمتع به من خبرات في هذا المجال، كما تشهد الوزارة خلافات كبيرة بين أبو المجد وعدد من القيادات بالوزارة، إضافة إلى خلافات عامر مع العديد من المسئولين داخل الديوان، تنتهي عند "باب" مكتب الوزير، ولا تصل تفاصيلها إلى الرافعي. سير الامتحانات ووفقًا للبيانات الصادر عن الوزارة، أكد الوزير أن سير امتحانات الثانوية العامة بشكل جيد يعود إلى قيام كل شخص بالدور المنوط به على الوجه الأمثل، ويرتبط هذا من خلال تواجد المسئولين أثناء الامتحانات ومتابعتهم المستمرة لها، مشيرًا إلى التنسيق مع وزارات الداخلية والكهرباء والصحة والتموين والاتصالات، لاتخاذ التدابير اللازمة لانتظام عملية الامتحانات؛ وفي ظل حالة الصراع المحتدم بين قيادات التعليم والتي كان أخرها التغاضي عن دعوة رئيس عام امتحانات الثانوية العامة لحضور الاجتماع، فإن تلك الأجواء تهدد مستقبل امتحانات الثانوية العامة التي لم يبق عليها سوى أيام. مواجهة الغش وشدد الوزير على منع الغش بكل أشكاله، وضرورة التنسيق مع غرف العمليات بصورة مباشرة لمنعه، كما شدد على اتخاذ كافة الإجراءات الحاسمة والصارمة لمواجهة الظاهرة، وتوفير أعلى درجات الحماية لتأمين اللجان واستراحات المعلمين. البرنامج العلاجي وأكد الرافعي أن الوزارة تعمل على إنجاح المشروع القومى للقرائية؛ أملًا في تحسين مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، وفى إطار الاستعداد لتطبيق البرنامج العلاجى القومي لتلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائى، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد تدريب مدرسى اللغة العربية للمرحلة الابتدائية في الإدارات التعليمية المختلفة، لبدء تطبيق البرنامج على التلاميذ في 20 يوليو المقبل، حتى نهاية شهر أغسطس، بالإضافة إلى عمل برنامج للأنشطة، وتقوم مؤسسات المجتمع المدني بالمشاركة بتقديم حوافز ومكافآت للطلاب لجذبهم للحضور إلى المدرسة. وأشار الرافعى إلى أنه سيتم تقييم أثر تطبيق البرنامج على تلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائي للتأكد من نسب النجاح، وقياس أثر تدريب المعلمين على تلاميذ الصف الأول الابتدائى والثانى والثالث الابتدائي، مردفًا أنه سيتم تطبيق اختبار لتقييم مستوى القرائية للصف، السادس الابتدائي والأول والثاني والثالث الإعدادي، في بداية الدراسة سبتمبر المقبل، ثم يتم تطبيق البرنامج لهم حتى تتمكن الوزارة من تحليل النتائج والتقييم النهائي على مدى شهر ديسمبر. تحسين مستوى تلاميذ الابتدائية وبيّن الوزير أنه سيتم تقييم الإدارات والمديريات التعليمية بناءً على مدى نجاح هذا المشروع، مشيرًا إلى أن تحسين مستوى ومهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، يعد مشروعًا قوميًا يجب أن تتضافر فيه كافة الجهود لتنمية الوطن. وطمأن مديرى مديريات التربية والتعليم الوزير أثناء الاجتماع على الانتهاء من كافة الاستعدادات لامتحانات الثانوية العامة، وتوفير سبل الراحة في الاستراحات للسادة المعلمين، والانتهاء من البروتوكولات الأمنية لتأمين اللجان.