بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد عبد الوهاب، اليوم السبت، نظر أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و24 متهما آخرين، ما بين محامين وصحفيين ونشطاء وأشخاص ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية؛ لاتهامهم بإهانة السلطة القضائية، والإساءة إلى رجالها، والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية. وفور بدء الجلسة، قال القاضي: "نحن نحترم الجميع، ونتمنى ان تسير المحاكمة على خير، وألا نتخذ أي إجراءات ضد أحد"، ومع إثبات حضور المتهمين، قال المتهم عصام سلطان: "أنا مغيب عن حضور الجلسة، واعتبر نفسي غياب، لأني لا أقف أمام القاضين وهناك قفص زجاجي". ولأول مرة منذ ثورة 30 يونيو، يجتمع مرسي مع بعض خصومه في قفص واحد، وفي مقدمتهم مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، والناشط السياسي علاء عبد الفتاح، وتوفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين. وأكد مصدر بهيئة الدفاع عن المتهمين، أن الجلسة ستكون جلسة إجرائية، سيطلبوا خلالها تأجيل القضية؛ للاطلاع على الأوراق وتصوير المستندات. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة في يناير من العام الماضي، وأسندت لهم اتهامات إهانة القضاء بطريق النشر، والإدلاء بأحاديث في القنوات التلفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للسلطة القضائية. كما نسب أمر الإحالة إلى كل من المتهمين أمير سالم المحامي، ومحمد مرسي، و المحامي أحمد أبو بركة، أنهم نشروا بطريق الإدلاء بأحاديث في القنوات الفضائية المختلفة، أمورًا من شأنها التأثير على القضاة المنوط بهم الفصل في دعوى مطروحة أمامهم (محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقضية أرض الطيارين التي كان متهما فيها أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق). ونسب أمر الإحالة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي أنه سب وقذف موظفًا عامًا، وذو صفة نيابية "القاضي علي محمد أحمد النمر"، بأن وصفه في خطابه الرئاسي في 26 يونيو 2013 المُذاع علانية على القنوات التلفزيونية المختلفة، بكونه "قاض مزور، ومازال يجلس على منصة القضاء".