كتب- عبد الوهاب ربيع: حالة من الخوف والترقب سيطرت على الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأسرته عقب تأكدهم من تدهور الحالة الصحية للمحامى فريد الديب المصاب بمرض سرطان الدم «اللوكيميا المزمنة»، بسبب تعدد القضايا المفتوحة ضد مبارك ونجليه المحبوسين بسجن المزرعة بطرة، التى يتولى المحامى الشهير الترافع فيها منذ بدايتها. وكشفت مصادر مطلعة ل«التحرير» أن أسرة مبارك تدرس الاستعانة بمحام جديد للتعاون مع فريد الديب فى نظر القضايا المتهمين فيها، بسبب تدهور صحة الأخير، خشية «آل مبارك» من تأزم الموقف القانونى فى القضايا المنظورة، خاصة بالنسبة لاتهام نجلى مبارك فى قضايا الكسب غير المشروع، موضحا أن أسرة مبارك لن تتخذ إجراءات فى هذا الملف لحين عودة الديب من رحلة العلاج والحكم فى طعن النيابة على أحكام البراءة فى قضية «القرن»، والمحدد لها جلسة 4 يونيو المقبل للنطق بالحكم. وكشف مصدر مطلع توقف العمل بمكتب فريد الديب منذ سفره للعلاج بفرنسا وحتى عودته مرة أخرى، موضحا أن الديب يحرص على القيام بأعماله بنفسه وهو السبب وراء عدم قدرة المحامين بمكتبه على التحرك أو استكمال الملفات المطروحة. ونفت المصادر ما تردد على وفاة الديب أو دخوله فى غيوبة وفقدانه للوعى، كما نشرت مواقع إلكترونية موضحة أن الديب مصاب بمرض سرطان الدم، ويخضع للعلاج بمستشفى «فيرساى»، بفرنسا، مشيرة إلى أنه سيعود إلى البلاد خلال الأسبوع المقبل. يشار إلى أن الحالة الصحية للمحامى الشهير قد تدهورت بشكل سريع مؤخرا؛ بسبب طبيعة المرض الذى يعانى منه، مما أصابه بوعكة صحية كبيرة قبيل أيام من انعقاد ثانية جلسات نظر الطعن المقدم من النيابة العامة، على حكم محكمة جنايات القاهرة، ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، و6 من كبار مساعديه، فى قضية «محاكمة القرن» والمحجوزة للحكم بجلسة 4 يونيو المقبل. وتعتبر جلسة النطق بالحكم فى «القصور الرئاسية» والتى قضت فيها محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة مبارك ونجليه بالسجن المشدد 3 سنوات هى آخر الجلسات التى حضرها فريد الديب قبل سفره للعلاج.