طالبت دراسة أثرية، للدكتور عبد العزيز سالم، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، وخبير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بتقدُّم مصر بالتعاون مع دول حوض النيل لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لتسجيل نهر النيل كتراث عالمي عابر للحدود. جاء ذلك في محاضرته، التي ألقاها حول دور التراث الثقافي في تنمية الاقتصاد، خلال الندوة التي نظمتها جمعية المحافظة على التراث، برئاسة المهندس ماجد الراهب. وأوضحت الدراسة أنَّ تسجيل نهر النيل تراث عالمي عابر للحدود سيسهم بشكل عملي في زيادة فرص الاستثمار والتنمية والتعاون بين تلك الدول، فضلاً عن المشروعات المشتركة، وتنشيط حركة السياحة والتنمية الاقتصادية، ما يسهم في حل أي مشكلات خاصة بنهر النيل والنهوض بإفريقيا عامة في البحث العلمي والتكنولوجيا، لتصبح من القارات المصدرة للتكنولوجيا والصناعات المختلفة بما تمتلكه من ثروات طبيعية وكنوز لا حد لها في انتظار حسن الاستغلال والاستثمار. من جانبه، صرح الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام الجمعية، أنَّ الدراسة رصدت المقومات التي تؤهل النيل للتسجيل كتراث عالمي بما يضمه على شاطئيه من تراث ثقافي لأشهر، وأهم آثار العالم وهو أطول أنهار العالم، كما يُعد النيل أغزر نهر في القارة الإفريقية، حيث ينساب من الجنوب إلى الشمال ويشتمل على رافدين رئيسين النيل الأبيض والنيل الأزرق، وينبع النيل الأبيض من منطقة البحيرات العظمى في جنوب رواندا بوسط إفريقيا، كما يجري من شمال تنزانيا إلى بحيرة فيكتوريا وإلى أوغندا ثم جنوب السودان ويبدأ النيل الأزرق من بحيرة تانا بإثيوبيا ثم يجري إلى السودان من الجنوب الشرقي إلى أن يلتقي النهرين بالقرب من الخرطوم ويبلغ إجمالي طول النهر 6650 كيلو مترًا.