لقبته جماهير الريدز ليفربول ب"الحكيم".. هو القائد ورمانة ميزان وسط الملعب.. لاعب تمناه مدربو الأندية المنافسة لكنه أبى مغادرة قلعة الأنفيلد.. لم يعرف سوى أحمر المرسيسايد ولم يمشي أبدا وحيدا.. ستيفن جيرارد الذي قاد ليفربول لمنصات التتويج على مدار مسيرته، عاش أوقاتا صعبة ومريرة.. حلم بالبريميرليج لكن حلمه ظل حبيسا بداخله.. ربما انتهت رحلته بقميص فريقه العريق ليبدأ رحلة قصيرة في أمريكا، لكن ارتباطه لا لم ينته وذكرياته لم ولن تنته.. مسيرته مع ليفربول ستيفن جورج جيرارد المولود في 30 مايو 1980 في ويستون، ميرسيسايد، لعب لأول مرة كأساسي عام 1998 وعزز مكانه في الفريق الأول وذلك في موسم 2000-2001 خلفاً لسامي هيبيا المصاب، وفي موسم 2003 أعطاه هولييه شارة القائد. أنجز مع ليفربول العديد من الألقاب منها مرتين كأس الأتحاد الإنجليزي، ومرة الدرع الخيرية، وكأس الأتحاد الأوروبي ودوري أبطال أوروبا في 2005 وجاء ثالثاً في التصويت الذي أجراه الاتحاد الأوروبي لجائزة الكرة الذهبية التي تعطى عن أفضل لاعب في أوروبا. قيادة الأسود الثلاثة أدى جيرارد أولى مبارياته الدولية مع المنتخب الإنجليزي في العام 2000، مثل منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأوروبية وموسم 2004 وكأس العالم عام 2006 حيث كان هداف الفريق برصيد هدفين. جيرارد هو القائد الأول لمنتخب إنجلترا وقد قاد بلاده إلى نهائيات كأس العالم عام 2010 وايضا في بطوله امم أوروبا يورو 2012. يعتبر جيرارد واحداً من أفضل اللاعبين في أوروبا وإنجلترا والعالم وجاء كأفضل لاعب في ليفربول من بين 100 لاعب بعد كيني دالجليش وذلك في استفتاء أجراه جماهير الكوب، حتى إن زين الدين زيدان أعجب كثيراً بقدراته وأثنى على قائد الحمر في تصريحٍ له في العام 2009 قائلا أنه يراه واحد من أفضل اللاعبين بل وفي العالم. صدمة في تاريخ النجم لعل أكبر صدمة تعرض لها ستيفن جيرارد كانت خبر غيابه عن بطولة كأس العالم 2002 والتي أقيمت في كوريا واليابان، والخبر جاء من الطبيب الذي أشرف على معاينة الإصابة التي تعرض لها في كاحله في لقاء المنتخب الإنجليزي بنظيره الفنلندي والذي انتهى بنتيجة 2/1 لصالح الإنجليز ضمن فعاليات التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وعبر جيرارد عن حزنه الشديد لعدم مشاركته زملاءه في الحدث الأهم على الإطلاق في مسيرة كل لاعب وقال ان الفرصة ما زالت سانحه أمامي للمشاركة في البطولة المقبلة وأتمنى ان يحالفني الحظ بعدم التعرض لأي أصابات تمنعني من لعب كرة القدم. موقف لن ينساه في 30 مايو من العام 2000 وفي معسكر المنتخب الإنجليزي قام أحد اللاعبين من زملائه باقتحام غرفة نومه ووضع معجون الأسنان في حذاء جيرارد كمداعبة له بمناسبة ذكرى ميلاده. ويقول جيرارد "حاولت اكتشاف من قام بذلك وسألت روبي فاولر إلا أنه حلف بأنه لم يفعلها وهو بالتأكيد ليس الفاعل ولم اكتشف ذلك حتى الآن، ولكني سعيد بالروح المرحة التي يتمتع بها زملائي في المنتخب". ألقابه الفردية توج جيرارد بالعديد من الألقاب الفردية أهمها: أفضل لاعب شاب في البريميرليج 2001، وأفضل لاعب في أوروبا 2005، وثالث أفضل لاعب في العالم 2006، وضمن التشكيلة المثالية في العالم 3 مرات.