أعلن قصر باكنجهام، اليوم الجمعة، تولي ديفيد كاميرون رئاسة الوزراء بعد لقاءه بالملكة إليزابيث، للاتفاق على تشكليل حكومة حزب المحافظين. وأوضح "بيان" صادر من قصر باكنجهام "التقى ديفيد كاميرون ظهر اليوم بالملكة بمناسبة اختتام أعمال الحكومة الائتلافية، حيث أبلغ كاميرون جلالة الملكة باستعداده لمواصلة عمله كرئيس للوزراء". و قال ديفيد كاميرون للصحفيين، بعد لقاء الملكة، أمام داوننج ستريت (مقر رئاسة الوزراء) "إنه سيشعر بالفخر بأن يقود حكومة محافظين أغلبية"، مضيفًا "أعتقد حقًا أننا على وشك تحقيق شيء خاص جدًا لهذه البلاد". ووجه كاميرون الشكر لنائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الديموقراطيين الأحرار، نك كليج، الذي استقال صباح اليوم من منصبه، بعد الخسارة الفادحة لحزبه في الانتخابات، وقال زعيم المحافظين "الحكومة التي رأستها قامت بعمل هام، لقد وضعت الأسس لمستقبل أفضل ويجب علينا الآن البناء على ذلك". ويعتبر كاميرون ثاني رئيس وزراء في التاريخ الذي يزيد من الأغلبية التي يحصل عليها في الانتخابات، حيث حصل حزبه حتى الآن على 330 مقعدًا، مقابل 306 مقاعد فقط في انتخابات عام 2010. وكانت رئيسة الوزراء الراحلة مارجريت تاتشر هي أول رئيسة وزراء في بريطانيا تزيد من أغلبية حزبها أثناء تواجدها في السلطة. ويتبقى مقعد واحد فقط الذي لم يتم الإعلان عنه، حيث جاءت النتائج كالتالي "المحافظون (330 مقعدًا)، والعمال (232)، والحزب القومي الاسكتلندي (56 مقعدًا)، والديموقراطيين الأحرار (8 مقاعد)، والاستقلال (مقعد واحد)، بينما حصلت باقي الأحزاب على 22 مقعدًا.