حوار - أحمد سعيد حسانين وصابر العربى وصلاح لبن: الواقع المرير الذى تعيشه القبائل العربية فى سيناء جراء العمليات الإرهابية الخسيسة التى تنفذها جماعات العنف والتكفير، والتى راح ضحيتها العشرات من أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية، إضافة إلى عديد من المنتمين إلى قبائل سيناء، وما تلا ذلك من أحداث مشتعلة تزامنًا مع إعلان قبيلة الترابين الدخول فى مواجهة مباشرة مع الجماعات الإرهابية، كل ذلك يجعل للحوار مع كبير مشايخ قبيلة الترابين، إبراهيم العرجانى، أهمية كبرى، فالرجل الذى نسفت الجماعات الإرهابية منزله فضّل خيار المواجهة، وقرر التصدى لهذه الجماعات التكفيرية. العرجانى اختص «التحرير» بهذا الحوار، ليكشف من خلاله عن القرارات التى تسعى القبائل العربية إلى تفعيلها خلال المرحلة المقبلة.. وفى ما يلى نص الحوار: ■ ما آخر تطورات المعركة التى قررتم خوضها ضد «أنصار بيت المقدس» الإرهابية؟ - لا بد من التأكيد على أن المواجهات مستمرة بيننا وبين الجماعات الإرهابية والتكفيرية، والآن يوجد أمر واحد لدينا وهو توجيه الرصاص إلى صدور هؤلاء الإرهابيين، وأريد أن أقول إن «العيال دول» مطلوبون لدينا أحياءً أو أمواتًا، وأؤكد أن من معنا ويؤيدنا من القبائل فهو معنا ومن ليس معنا فهو ضدنا. ■ ما ملابسات واقعة نسف الجماعات الإرهاربية لمنزلك فى محاولة لردعك وتخويفك؟ - وما المشكلة حينما يدمرون منزلى؟ لا توجد مشكلة على الإطلاق، أنا أعتبر منزلى الذى تم نسفه فداء لمصر، ولن نتراجع عن معركتنا ضد هؤلاء الإرهابيين، وهذا أمر عادى من أجل إرهابى وتخويفى لأنهم يعلمون أننى أتعاون مع الأمن، ومن المؤيدين للرئيس السيسى، وهذا الأمر لم يرهبنى على الإطلاق. ■ ما ملابسات استشهاد عبد الباسط الأسطل؟ - تم استهدافه غدرًا، وتم استهدافه بسيارة كانو يستقلها الإرهابيون من خلف الشهيد، وجميع من استشهد فى سيناء تم استهدافهم غدرًا ومن الخلف وليس من الأمام، وجميع شهداء القبائل استهدفوا من الخلف وليس الأمام، ونحن لا نعتبر عبد الباسط شهيدًا فقط، بل نعتبر كل الشهداء من قبائل السواركة والرميلات والتياهة جميعًا شهداء. وعن حقيقة وجود المفاوضات مع الإرهابيين، والتحرك بشكل فردى أو التنسيق مع الجهات السيادية بالدولة، وأنواع الدعم التى يعتمدون عليها فى الحرب ضد الجماعات الإرهابية، وهل هناك قبائل أعلنت الانضمام فى هذه الحرب ضد الإرهاب؟.. فقط غدًا فى التحرير.