بعض الأصوات نعالت مدافعة عن جاريدو بحجّة أن كل ما ذكرة في حوارة الصحفي من مبررات لسوء حالة فريق الأهلي صحيح وبالتالي، فأنه لا يستحق الإقالة أو حتى مجرد كلمة عتاب!. أصحاب هذا الرأي ينتمون غالبًا لنادي الزمالك أو يسيرون في قافلة مجلس محمود طاهر، بينما الغالبية الساحقة من عشاق الفانلة الحمرء ترفض استمرار المدرب الإسباني وتطالب برحيله فورًا. خوان كارلوس جاريدو مدرب متواضع لا يملك اسما لامعًا، ولا خبرة طويلة في عالم التدريب، بدأ مشواره عام 2007 مع فريق رديف بياريال وصعد به إلى دوري الدرجة الثانية مما دفع إدارة النادي إلى تصعيده للعمل مديرًا فنيًا للفريق الأول، فحصل معه على المركز السابع في الليجا، ووصل به إلى الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي، وفي عام 2011 نال المركز الرابع، وشارك في الشامبيونزليج لكنه انهزم في جميع مبارياته فتم الاستغناء عن خدماته، وتعاقد مع كلوب بروج البلجيكي في تجربة لم تستمر أكثر من عشرة أشهر، عاد بعدها إلى بلاده ليقود ريال بيتس مدة 47 يومًا، لم يفز خلالهم سوى مرة واحدة فقط، فقام النادي الأندلسي بإقالته، ليبقى فترة طويلة دون عمل، قبل أن ينقذه الأهلي بعرض مغر تضمن المميزات التالية: 1- مرتب شهري قدرة 48 ألف يورو، بالإضافة إلى البدلات والمكافاءات المُجزية المنصوص عليها في التعاقد. 2- الإقامة بفيلا فاخرة بالقاهرة الجديدة، تحتوي على كل وسائل الراحة فضلًا عن توفير سيارة وسائق خاص. 3- تذاكر سفر له ولأسرته على الدرجة الأولى عدة مرات سنويًا من أجل قضاء الإجازات والأعياد في إسبانيا. 4- الاتفاق مع شركة سياحة مصرية كبرى من أجل تنظيم الانتقالات والرحلات الترفيهية الداخلية له ولضيوفه. 5- العقد ساري لمدة عامين ولا يتضمن شروط جزائية على الطرفين إذا ما أراد أحدهما فسخه قبل نهاية المدة. يضاف إلى كل ذلك الشهرة الكبيرة التي سيحصل عليها بعد تدريبه لأكبر فريق في أفريقيا والشرق الأوسط، مما سيفتح له المجال مستقبلًا للعمل بمنطقة الخليج، والحصول على راتب خيالي. هذا ما قدمته القلعة الحمراء لجاريدو.. فماذا قدّم هو في المقابل؟... أولًا: فريق مهلهل يعاني من حالة انكسار جعلته يفقد الهيبة أمام الكبار ويصبح مطمعًا سهلًا للصغار. ثانيًا: نتائج مخذلة في مسابقة الدوري جعلته يحتل المركز الثالث بفارق 8 نقاط عن الزمالك المتصدر. ثالثًا: معاملته السيئة للاعبين أدت إلى اعتراضهم العلني على أسلوبة وتمردهم الصريح على قراراته. رابعًا: عصبيته الشديدة مع الحكام الذين كثيرًا ما تعرضوا لإشاراته وعباراته النابية باللغة الإسبانية. خامسًا: إهدارة لأموال النادي بموافقته على التعاقد مع محترفين دون المستوى لم يتم الاستفادة منهم. الأهلاوية يسخرون من التعاقد مع هذا المدرب الضعيف بأغنية: هي كانت فين عينيكي يا إدارة.. لما دورتي بأيديكي ع الخسارة.. انتي عاجبك فيه جنانه، ولا لخبطته في كيانة، ولا زفارة لسانه.. بطلوا ده واسمعوا ده!