عقد وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الجمعة، اجتماعًا مع المندوبين الدائمين لمجموعة دول شرق أوروبا بالأمم المتحدة، في مقر المنظمة بنيويورك، في إطار الترويج لملف الترشح المصري للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن. وأشاد الوزير، خلال اللقاء، بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط مصر بدول شرق أوروبا، لافتًا إلى الجولة التى أجراها مؤخرًا، والتي شملت بولندا والتشيك والمجر، وتطلع مصر لمزيد من تطوير العلاقات مع تلك الدول، في جميع المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يحقق المصالح المشتركة. وقال المتحدث باسم الوزارة، السفير بدر عبد العاطي، إن المندوبين أعربوا عن دعمهم لترشح مصر؛ لدورها المحوري في محاربة الإرهاب، ومعالجة القضايا الإقليمية المختلفة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وثقتهم في قدرة الدبلوماسية المصرية على الأداء بشكل متميز داخل المجلس. وأضاف عبد العاطي أن شكري أكد جدارة مصر بالترشح لمقعد مجلس الأمن، باعتبارها عضو مؤسس للأمم المتحدة، واضطلعت بدور بارز في جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، وانخرطت في جهود تعزيز العمل الدولي المشترك، في إطار المنظمة لتحقيق الأمن الجماعي، ودعم أهداف ومبادئ الميثاق. وأضاف عبد العاطي، في تصريح عقب اللقاء، أن الوزير تناول دور مصر المحوري في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي القارة الأفريقية، منوهًا بدور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في تقديم مساعدات تنموية وفنية للأشقاء في أفريقيا. وذكر أن شكري تطرق إلى عدد من القضايا؛ بناءً على طلب المندوبين، تضمنت الأوضاع في قطاع غزة، وجهود مصر في رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وما تبذله مصر بالتعاون مع النرويج من مساعي مشتركة للعمل على حث الأطراف المانحة على الالتزام بتعهداتهما المالية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة. وبيّن أن شكري تطرق أيضًا إلى الأوضاع في جنوب السودان، والجهود المبذولة لتسوية الصراع هناك سلميًا، ودعم مصر لجهود "الإيجاد"، (منظمة شبه إقليمية في أفريقيا)، في دفع الحوار السياسي للأمام بين الحكومة والمعارضة، مسلطًا الضوء على تطورات الأزمة الليبية، والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، أخذًا في الاعتبار التحديات الأمنية، وانتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية الناجمة عن استمرار تدهور الأوضاع في ليبيا.