ارتفع اليورو مقابل الدولار أمس واتجه إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي في أكثر من سنتين مقابل العملة الأميركية مدعومًا بمبيعات واسعة للدولار بعدما أبدى مجلس الاحتياط الفيديرالي الأمريكي تحفظات في شأن وتيرة رفع أسعار الفائدة. وكان الدولار هبط عموماً أول من أمس بعدما خفض «المركزي» الأميركي توقعاته للنمو والتضخم وأكد أنه لا يتعجل رفع كلفة الاقتراض. وبعدما نزل مؤشر الدولار إلى 96.628 نقطة مقابل سلة عملات رئيسة عقب صدور بيان المصرف، جرى تداوله أمس منخفضاً 0.5 في المئة إلى 98.729 نقطة، ما وضعه في الطريق إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية في خمسة أسابيع. وارتفع اليورو 0.6 في المئة مقابل الدولار إلى 1.0723 دولار وهو أقل بكثير من مستواه المرتفع أول من أمس فوق 1.10 دولار لكنه لا يزال في طريقه إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ يناير 2013. ومقابل الين ارتفع الدولار 0.1 في المئة إلى 120.88 ين مقارنة ب 119.29 ين بعد قرار المركزي الأميركي. وارتفع سعر الذهب مقترباً من أعلى مستوى في أسبوعين واتجه إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ كانون الثاني بعد بيان مجلس الاحتياط الفيديرالي وذلك بنسبة 0.1 في المئة إلى 1172.20 دولار للأونصة. وزادت عقود الذهب الآجلة في الولاياتالمتحدة تسليم أبريل 2.20 دولار إلى 1171.20 دولار للأونصة. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية واحداً في المئة خلال الأسبوع بعد خسائر على مدى أسبوعين. وكان الذهب انخفض إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر هذا الأسبوع مع تزايد المخاوف حيال رفع الفائدة الأميركية التي قد تقوض الطلب على المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة. وخسر الذهب واحداً في المئة حتى الآن هذا العام. وارتفع سعر الفضة 0.3 في المئة إلى 16.15 دولار للأونصة. وزاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 1124.05 دولار للأونصة وصعد البلاديوم 0.5 في المئة إلى 769.25 دولار للأونصة. ألمانيا ويثير تراجع سعر اليورو الذي فقد 24 في المئة من قيمته بالنسبة إلى الدولار خلال عام، مخاوف في ألمانيا التي تعتبر محرك الاقتصاد الأوروبي والمتمسكة بعملة أوروبية موحدة قوية. وألمانيا التي بنت ازدهارها في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية على متانة المارك، ترى ان تراجع قيمة اليورو ناجم عن سياسات المصرف المركزي الأوروبي الرامية إلى تحريك النمو. وتخشى برلين المتمسكة بالإصلاحات الهيكلية لتعزيز القدرة التنافسية، ان تكون معدلات الفائدة القريبة من الصفر وعمليات ضخ السيولة في شكل مكثف التي ينتهجها المصرف المركزي الأوروبي غير مفيدة لا بل مضرة للاستقرار المالي العالمي. وتساءلت بيلد ، اكثر الصحف الألمانية انتشاراً، معلقة على إعلان المصرف المركزي الأوروبي نهاية كانون الثاني إعادة شراء ديون بأكثر من تريليون يورو: هل يعمل مصرفيو المصرف المركزي الأوروبي لتحطيم عملتنا؟ وهذه السياسة التي تعتبر نسخة حديثة لعمليات سك العملة والتي سرعت تدهور اليورو، أثارت كذلك انتقادات رئيس المصرف المركزي الألماني ينس فيدمان. ويؤدي تراجع سعر اليورو إلى تدني أسعار الصادرات لدول منطقة اليورو ال 19 وبينها ألمانيا، مع ترقب زيادة الإنتاج والوظائف. غير ان الأمر لا يثير الارتياح في ألمانيا ولا حتى بين الشركات المصدرة. وقال رئيس اتحاد المصدرين انتون بورنر ان اليورو الضعيف ليس نبأ ساراً الا في الظاهر لبلد مصدر مثل ألمانيا، فألمانيا هي من كبرى الدول المستوردة في العالم. ولولا الأسعار المتدنية (حالياً) للمواد الأولية، لانعكس ضعف اليورو في شكل فادح على فاتورة وارداتنا . الأسهم وارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً مدعومة بمكاسب لقطاع البناء بعدما اتفقت هولسيم و لافارج على شروط جديدة لاندماجهما. وزاد مؤشر يورفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.1 في المئة إلى 1600.15 نقطة مسجلاً مستوى قياسياً مرتفعاً في سبع سنوات ونصف سنة. وصعد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المئة وصعد داكس الألماني 0.4 في المئة وارتفع كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.1 في المئة. وسجل مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية مستوى مرتفعًا قياسيًا جديدًا في 15 سنة بعد تعاملات متقلبة وارتفع للأسبوع السادس على التوالي بدعم توقعات بتحسن عائدات المساهمين لكن سهم نينتندو هوى متأثراً ببيع لجني أرباح بعدما قفز في الجلستين السابقتين. وأنهى نيكاي التعاملات مرتفعاً 0.4 في المئة إلى 19560.22 نقطة أعلى مستوى إغلاق له منذ أبريل 2000 بعدما كان منخفضاً في وقت سابق من الجلسة. وكسب المؤشر 1.6 في المئة خلال الأسبوع مسجلاً مكاسب للأسبوع السادس على التوالي. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1580.51 نقطة، ومؤشر جاي بي إكس - نيكاي 400 بنسبة 0.2 في المئة إلى 14356.35 نقطة.