قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغربية والأفريقية الجزائري، عبد القادر مساهل، إن تشكيل وحدة وطنية قوية، وتسوية الأزمة في ليبيا ، يمكنه أن ينهي الصراع، مطالبًا المجتمع الدولي يمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله. واَضاف "مساهل" في تصريح لقناة "كانال الجيري"، أنه لابديل عن خيار الحوار والحل السياسي في ليبيا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والمضي قدمًا نحو إعادة بناء مؤسساتها وجيشها. وأعرب "الوزير" عن ارتياحه إزاء إجماع رؤساء الأحزاب والمناضلين السياسيين الليبيين، خلال اجتماعهم بالجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وانسجام الشعب الليبي وعدم التدخل الأجنبي والحل السياسي للأزمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ودعا المجتمع الدولي إلى مساندة الليبيين نحو حل سياسي من أجل استعادة السلم والاستقرار، مشيرًا إلى أن الفاعلين السياسيين الليبيين أبدوا بكل توجهاتهم موافقتهم على مكافحة الجماعات الإرهابية في بلادهم والتبرؤ منها، ومحاربتها. وطالب الوزير المنتدب للشئون المغربية والأفريقية، في حديثه المجتمع الدولي بتنظيم نفسه من أجل مكافحة فعالة للإرهاب، مشددًا على ضرورة أن تتكفل الدول بنفسها بشكل جدي، حيث إن الأمر يتعلق بتعزيز إمكانات البلدان من أجل مكافحة فعالة لهذه الآفة، داعيًا إلى تعاون دولي من خلال تبادل المعلومات وتعزيز إمكانات المكافحة". وأكد مساهل ضرورة تحلي السكان بالوعي بشأن التهديد الإرهابي والتزام المواطن بمكافحة هذه الآفة، مشددًا على أن تجفيف منابع تمويل الإرهاب، يعد عنصرًا جوهريًا في مكافحته، موضحًا أن الهدف يتمثل في المقام الأول في "تجريم دفع الفدية التي أصبحت مصدرًا لتمويل الإرهاب".