قال وزير الخارجية الصينى وانغ يي، إن زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في خريف العام الحالي ستدفع العلاقات بين البلدين إلى نمط جديد. وتابع وانغ، في مؤتمر صحفى عقده اليوم على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب، البرلمان، أن الفضاء الإلكتروني يجب أن يكون مجال تعاون بين الصينوالولاياتالمتحدة بدلًا من أن يكون مصدرًا جديدًا للخلاف. وشدد على أن الصين وروسيا ستدعمان بعضهما البعض وتؤيدان بشكل مشترك السلام الدولي ونتائج الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن البلدين عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولى وسيستمران في إجراء التنسيق والتعاون الاستراتيجي لضمان السلام والأمن الدوليين. وأضاف "إن إصلاح النظام الدولي لا يعني إسقاط النظام الراهن أو البدء به من جديد وإنما يعنى الارتقاء به عن طريق الأفكار الخلاقة موضحا أن الصين ستواصل تعزيز الاتصالات السياسية مع دول أخرى وتوسع تقارب المصالح المشتركة. ودعا وزير الخارجية الصينى كل الأطراف للعمل معًا من أجل اتخاذ قرارات سياسية بشأن الملف النووي الإيراني خاصة بعد وصول المفاوضات لمرحلة وصفها بأنها حاسمة. وأعرب وانغ يي عن أمل بلاده في أن تنتهي المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني في وقت مبكر مع جميع الأطراف المعنية. وطالب الوزير الصيني الدول المعنية بممارسة الهدوء وضبط النفس بسبب دخول الوضع في شبه الجزيرة الكورية فترة حساسة أخرى، مؤكدًا في نفس الوقت اعتزاز الصين بالصداقة التقليدية مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وقال "إننا نسعى نحو التطور الطبيعي للعلاقات بين البلدين". وتحدث ونغ عن العلاقات مع الهند قائلًا "إن الصينوالهند ينبغي عليهما بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون المتبادل من أجل تسوية قضية الحدود". وأكد أنه يجب القضاء على الأرض الخصبة للإرهاب في العالم من أجل اقتلاع جذوره، منوهًا "نسعى وراء نهج صيني "فريد" لمعالجة القضايا العالمية الساخنة مع التركيز على تبني موقف موضوعي ومحايد وتقديم حلول متعددة الجوانب". وفي سياق آخر، أشار وانغ يي إلى أن البحث عن الطائرة الماليزية أم أتش 370 المفقودة لن يتوقف رغم مرور عام على اختفائها وهي في رحلة من كوالا لمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصًا معظمهم من الصينيين. وقال وزير الخارجية الصيني إن الديبلوماسية الصينية ستركز خلال العام الحالي على دفع تقدم جميع مبادرات "طريق الحرير" من خلال تعزيز التواصل وبناء ممرات اقتصادية برية وتعزيز دعائم التعاون البحري، معربًا عن ثقته بأن مبادرات "الحزام والطريق" ستحظى بمزيد من الدعم وستحصد ثمارها مبكرًا.