تقدم "التحرير" بطاقة تعريفية بالمشوار الكروي للمدير الفني للمنتخب الفراعنة الجديد، الأرجنتيني هيكتور كوبر. ولد هيكتور راؤول كوبر 60 عاما - مواليد 1955، وبدأ مشواره الكروي بمستوى لاعب متميز في مركز خط الوسط المدافع، بصفوف أندية فيرو كاريل، اندبندينتي ريفادافيا، وأتلتيكو هوركان، وسجل في مشواره 34 هدفا، وشارك في 3 لقاءات مع منتخب الأرجنتين. انتهى كوبر من لعب كرة القدم وقرر الاعتزال والعمل فى التدريب، تولى فيها قيادة أندية لانوس، أتلتيكو هوركان، مايوركا، فالنسيا، إنتر ناسيونالي، ريال بيتيس، بارما، أريس، راسينج سانتاندير، أوردا سبور، الوصل الإماراتي الذي أقيل منه، إضافة إلى تدريب منتخب جورجيا لوقت قصير بسبب اندلاع الحرب الأهلية عقب توليه. إنجازات قبل النهائي.. صنع كوبر من نادي جزيرة مايوركا فريقا بقوة تحقيق إنجازات محلية والمنافسة الشرسة للبطولات القارية، إلا أنه يعد المدرب الأكثر نحسًا في التاريخ، إذ عرف عنه تحقيق الانتصارات بفرقه حتى النهائي ويفشل في حصد البطولات، منها الوصول إلى نهائي كأس إسبانيا 1998 والخسارة أمام برشلونة، خسارة نهائي كأس أبطال الكؤوس الأوروبية عام 1999 أمام لاتسيو، والخسارة من ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2000، والخسارة مع فالنسيا، من بايرن ميونيخ، بضربات الترجيح في نهائي دوري أبطال أوروبا 2001، وفشله أمام إنتر ميلان بنهائي دوري أبطال أوروبا 2002، و أمام باناثانيكوس في نهائي كأس اليونان عام 2010. كما فاز كوبر بكأس السوبر الإسباني عام 1998، وتم اختياره "أفضل مدير فني في إسبانيا موسم 1998-1999"، بالإضافة إلى تحقيق المركز الثالث في الليجا مع مايوركا كأفضل ترتيب تاريخي للنادي. تكتيك "4-1-3-2".. تولى هيكتور كوبر قيادة فريق إنترميلان، ولم يوفق فى تحقيق أى ألقاب مع الإنتر، إذ احتل في موسمه الأول المركز الثالث بعد موسم تاريخي شهد منافسة شرسة مع يوفنتوس وروما، انتهت لمصلحة اليوفى الذي توج باللقب برصيد 71 نقطة مقابل 70 نقطة لروما، بفارق نقطة واحدة عن الإنتر، وفي الموسم الثاني حصل على المركز الثاني خلف يوفنتوس أيضًا. وبعدها خاض أكثر من تجربة مع مايوركا، وبيتيس فى الليجا وبارما فى إيطاليا، ومنتخب جورجيا، واريس سالونيكا اليونانى، راسينغ سانتاندير الإسباني، وأخيرا نادي أوردسبور التركي، قبل أن يصل إلى الإمارات فى آخر محطاته ويحقق نتائج غاية فى السوء مع فريق الوصل، تسببت في إقالته بعد حصوله على 19 نقطة فقط من 20 مباراة، خلال الموسم الماضى "2013- 2014". ومع فالنسيا، اختار كوبر لاعبي ارتكاز مغمورين من فئة الشباب هما فارينوس وجيرارد لوبيز، في دوري الأبطال عام 2000، ووضعهما في تشكيلته أمام لاتسيو بدور الثمانية وسحقه بخماسية، وكذلك أمام برشلونة بدور الأربعة، وسحقه برباعية، وكذلك الحال بالنسبة للإنتر إذ لعب بفارينوس، إيمري، كريستيان زانيتي كلاعبي ارتكاز ونجح بهم واعتمد على شاب صغير وواجه به عمالقة الأندية الأوربية، وهو النجم النيجيري أوبا مارتينيز. وفي ثالث تجربة مع فالنسيا الخفافيش لم يستطع كوبر حصد الدوري فأصبح الثالث خلف القطبين، وحقق كأس السوبر الإسباني والتي تعتبر بطولته الأخيرة له، وخطته هي نفسها "4-1-3-2". ولم تختلف الوظائف أبدا فى بطولة أوروبا، واستطاع تخطي البلاي أوف بالتأهل ليقع في مجموعة مع إيندهوفن وبايرن ميونخ وجلاسكو رينجرز الاسكلتندي، لم يخسر أي مباراة في مجموعته، حيث تعادل في ثلاث وانتصر في أربع، ومن ثم وقع في المجموعة الثانية -كان هذا هو نظام دوري الأبطال- وكانت تضم بوردو الفرنسي، مانشستر يونايتد وفيورنتين، انتصر "3-0" على بوردو، خسر "3-0" من مانشستر، انتصر "2-0" على الفيولا، و"4-1" على بوردو ومن ثم تعادله "0-0" مع مانشستر يونايتد. بعدها واجه لاتسيو وكانت المباراة بمثابة انتقام، ففي أول أربع دقائق شهدت هدفين لمصلحة فالنسيا، وانتهى اللقاء "5-2"، وفى الإياب خسر من لاتسيو "1-0" وتألق وصعد لمواجهة برشلونة التي فاز عليها. خسر من ريال مدريد "3-0"، وفي الموسم الثاني خسر أول جولة من ريال مدريد "2-1"، لكنه أبدع وتألق ليتصدر، لكن تدهور المستوى جعله الخامس في آخر جولة، ولم يكن جمهور فالنسيا محبطا بل شديد الغضب، حتى أن الصحافة الإسبانية هاجمت كوبر وأطلقت عليه لقب "عدو المستايا". في دوري الأبطال تألق في مجموعته السهلة، ففاز على ليون الفرنسي وهيرنفين الهولندي وأولمبياكوس اليوناني، الذي تأهل بخسارة منه وسقط في مجموعة تضم اليونايتد وباناثيانكوس وستورم غراز النمساوي، فكان تأهله دون أي هزيمة حيث انتصر في مباراتين ضد ستورم غراز وتعادل في بقية المباريات، بعدها واجه آرسنال الإنجليزي وخسر "2-1" في الهايبري، ثم فاز "1-0" في المستايا واستطاع التأهل، ليلعب ضد ليدز يونايتد، وفي النهائي لعب ضد البعبع الألماني، وأحد أقوى الأندية عبر التاريخ إن لم يكن أقوى الأندية، وهو فريق بايرن ميونخ، تقدم فالنسيا بهدف عن طريق ركلة جزاء ومن ثم سجل فريق بايرن ميونخ أيضا من ركلة جزاء، وأيضا تحصل بايرن ميونخ على ركلة جزاء ثانية تصدى لها المهاجم الألماني محمد شول، لكن الحارس كانيزآريس تصدى بنجاح، لتتحول المباراة إلى ركلات الترجيح التي خسرها فالنسيا "5-4" وانتهى مشوار كوبر بالفشل وخسارة لقب جديد.