شهد محيط دار القضاء العالي، فى تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً، حالة من الارتباك والفزع جراء انفجار قنبلة، والذى أسفر عن إصابة 3 ضباط ومجندين من قوة قسم شرطة الأزبكية، و6 مواطنين دون وقوع أي وفيات. وبحسب شهود العيان، انتقلت على الفور قوة من رجال المفرقعات ورجال الإطفاء إلى محيط الانفجار، كما قامت الكلاب البوليسية بتمشيط المكان بحثًا عن متفجرات، وعكفت قوات الأمن على غلق الطرق المؤدية لدارالقضاء العالي. فيما قام النائب العام المستشار هشام بركات، وعدد من المستشارين، بمعاينة موقع انفجار العبوة الناسفة، وزيارة مصابي الحادث بالمستشفيات، كما أمر بتفريغ كاميرات المراقبة للوصول إلى منفذي التفجير. وبحسب أصحاب عدد من المحال بشارع 26 يوليو، أكدوا أن عدد من أفراد الأمن والضباط التابعين لجهاز المباحث استعانوا بكاميرات المراقبة التى كانت متواجدة أمام محلاتهم. كما أفاد شهود العيان، بأن الانفجار تم على بعد أمتار قليلة من وقوف قوات الأمن أمام دار القضاء العالى من ناحية بوابة محكمة النقض، حتى وصلت سيارات الأسعاف لنقل المصابين. وأمرت النيابة بسرعة تحريات الأمن الوطني بشأن الواقعة، ومن المقرر أن يتم تشكيل فريق من النيابة لسماع أقوال المصابين فى الانفجار. من جانبها، حلقت عدد من الطائرات أعلى سماء وسط البلد، لتأمين المنطقة، بينما دفعت وزارة الداخلية، بقوات أمنية لتأمين كافة المنشآت وتمشيط المناطق المجاورة وتكليف رجال المباحث بسرعة ضبط الجناة. بينما نظم عدد من المواطنين وقفة مؤيدة لقوات الجيش والداخلية، بمحيط القضاء العالي، مرددين هتافات "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة" و"تحيا مصر" و"مهما يعمل الإرهاب السيسي هيفضل زعيمنا" وكان الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، كشف عن ارتفاع عدد المصابين فى الانفجار ل"11" حالة، بينهم 10 أشخاص في مستشفى الهلال وحالة حرجة لمصاب بالمستشفى القبطى، مشيرًا إلى أنه لا توجد وفيات حتى الآن. وعاد الهدوء مرة أخرى لساحة دار القضاء العالى وسط إجراءات أمنية مشددة، عقب فتح الأمن لشارع 26 يوليو بعد الانتهاء من تمشيط المنطقة والتأكد من خلوها من أي أجسام غريبة.