معتز شمس الدين: تعد دائرة العمرانية من الدوائر القليلة التي لن تؤثر احتمالية تأجيل انتخابات مجلس النواب، وإعادة فتح باب الترشح في شكل المنافسة الانتخابية بها، مهمها كان توقيتها، لوجود نواب بجميع مراكزها، إضافة إلى ال49 مرشحًا الذين جاءوا بكشف المرشحين. في ظل غياب جماعة الإخوان عن الدائرة؛ فإن المنافسة داخل الدائرة تجري برعاية من الحزب الوطني امنحل الذي ارتبط اسم كبار المرشحين بالدائرة في فترة من حياته باسم الحزب الوطني؛ سواء في انتخابات نيابة أو محلية، ويبسط أصحاب رأس المال من تجارة الأراضي أو أصحاب المدارس سيطرتهم في منافسة مرشحي الأحزاب التسعة، مع احتفاظ الأقباط بقدرتهم على التأثير؛ إذا ما توحدت كتلتهم خلف مرشح بعينه في ظل توقعات بضعف الأقبال، رغم كون الدائرة من ذات الكثافة في عدد الأصوات؛ حيث أنها منقسمة إلى قسم شرطة العمرانية ب"237 الف ناخب" وقسم شرطة الطالبية ب"191 الف ناخب" بإجمالي 428 ألف ناخب؛ لاختيار ثلاثة نواب للدائرة. النور يختار مرشحين بدون لحية ومن ضمن مرشحي الأحزاب التسعة، كان هناك اثنين منهما لحزب النور السلفي، والذي يحاول أن يناور أبناء الدائرة بترشيح اثنين من خارج الدعوة السلفية، دون لحية للمنافسة بعد ضمهم للحزب؛ حيث قام بترشيح محمود عباس محمد، صاحب شركة الإخلاص، وهو شخص قام الحزب بضمه، بجانب محمد كامل عبدالله، مدير بهيئة النقل العام، وأحد قيادات النقابة المستقلة للسائقين. ويسعى الحزب للحصول على أصوات من خارج أصوات الدعوة السلفية؛ لتزيد من فرصة في الحصول على مقعد أو أكثر بالدائرة، خاصة أنه يواجه أزمة انسحاب عدد كبير من أعضائه وانضمامهم لحزب الوطن السلفي. الوفد يستعين بمنافس الإخوان وساويرس يدفع بنجم الزمالك فيما استعان حزب الوفد، بالدكتور محمد فؤاد، صاحب الأصوات الأعلى في انتخابات 2011، خلف مرشح الإخوان، جمال عشري، الذي حصل على المقعد؛ بفارق 200 ألف صوت، لكنه مسجون الآن. يعمل فؤاد على استكمال حملته التي كانت موجهة بالأساس إلى الشباب، في ظل الأغلبية الذي يسيطر عليها في أصوات الناخبين، وهي نفس الشريحة التي يحاول المعلق الرياضي محمد لطيف، عضو مجلس الإدارة السابق لنادي الزمالك، مرشح حزب المصريين الأحرار، الحصول عليها. ويسعي حزب رجل الاعمال نجيب ساويرس للخروج من دائرة أصوات الأقباط، ويعمل على الدفع بشخصيات عامة لديها القدرة على حصد أصوات الناخبين بشكل عام من فئات الشباب والعائلات أيضا، وهذا ما دفعهم بالإستعانة بنجل المعلق الشهير محمد لطيف أحد أقدم ساكني العمرانية. حماة الوطن في مواجهة المصري الديمقراطي يسعى حزب حماة الوطن، الذي أشرف على تأسيسه عدد من قيادات عسكرية سابقة، للفوز بمقعد داخل الدائرة عن طريق ترشيح المحامي الشهير بالدائرة عبدالله عبدالمقصود أبو زيد، في مواجهة الحزب ذات الميول المدنية المصري الديمقراطي والذي دفع بمرشحين داخل الدائرة، هما الدكتور محمد زكريا عوارة، والمرشح القبطي إيهاب منصور بسطاوي. فيما دفع حزب حراس الثورة، بالمرشحة كريمة محمد صيام، في حين دفع الحزب الناصري، بالمرشح عبدالله ربيع، في مقابل مرشحيّن لحزب السلام، هما حسن مصطفي عبدالمنعم، المدير بشركة مياة الشرب، والمرشح القبطي، أكرم متواضع لاوندي. تجار الأراضي وأصحاب المدارس مستقلين فيما يعتمد أصحاب رأس المال على قوتهم سواء العائلية، أو القدرة المالية الكبيرة، ورفضوا الترشح باسم الأحزاب، وأبرز تجار الأراضي المرشحين حسين القصاص والدكتور محمد علي المرشح الأكثر تعليقا للافتات، ووليد زكريا الليثي صاحب شركة تقسيم الأراضي وإبن زكريا الليثي أحد أشهر رجال الحزب الوطني بالدائرة. فيما ترشح أحمد حبيب "مستقل"، وهو صاحب أحد محلات الملاهي بشارع الهرم، وعلاء شلتوت، أحد التجار بسوق السيراميك، ومن أبناء عائلة شلتوت الشهيرة، وكذلك عبدالرحمن عبدالفتاح شلتوت "مستقل"، الذي ينافس ابن عمومته من عائلة شلتوت، في حين تخلى أمين حزب الدستور بالطالبية، إيهاب عبدالله عن حزبه للترشح مستقلًا، وكذلك هناك هشام عبدالآخر، مهندس استشاري، مرشح دائم للمنافسة على نيابة الدائرة. تجار اللحمة وأصحاب المدارس وكتلة الأقباط ومن المرشحين البارزين بالدائرة، إبراهيم البرديسي، محامي يعتمد على عائلته "البرديسي" صحابة أشهر محلات الجزارة، فيما هناك حمدي كامل عودة، وشهرته خالد عودة، صاحب معهد عودة الأزهري "مستقل"، وهو قيادي سابق بالحزب الوطني النحل، وترشح عدة مرات قبل، وأسماء أحمد عبد الحكيم، صاحبة مدارس العمرانية الخاصة. وهناك مرشحين أقباط، رغبوا في خوض المنافسة كمستقلين، منهم عماد عياد ميلاد، وغادة عفت عبد المسيح، ابنة عضو سابق بالمحليات والحزب الوطني المنحل، ورمزي لبيب عجايبي، صاحب شركة خاصة.