حالة من الاستياء والغضب، انتابت بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن واقعة تعذيب كلب وذبحه، على يد شباب، بمنطقة شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية. مقطع الفيديو، المنتشر إعلاميًا، أظهر تقييد كلب في عمود إنارة، وطعنه عدة طعنات بأسلحة بيضاء، قبل أن يذبحه أحدهم بسكين، ليلقَ مصرعه في الحال . نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، أطلقوا هاشتاج "كلب شارع الهرم"، أعربوا خلاله عن رفضهم لما احتواه الفيديو من مشاهد مؤلمة. أحد النشطاء قال: "والله العظيم في يوم الحساب لعذابهم هيكون نص عذاب أمه محمد يا ستار يارب من قلوب البشر"، وغرَّد عمرو إسماعيل: "كل ما افتكر صوت الكلب وهو بيعيط من العذاب قبل ميموت عينى تدمع". وذكر يوسف محمد: "مثلوا بيه وعذبوه ع مرأي ومسمع من الناس مش بس كده ده الشارع كله كان بيتفرج ويصور هو إحنا بقينا إزاي بالبشاعة دي". وكتب وليد الشيشيني، على "فيس بوك": "كلب_شارع_الهرم مؤشر خطر جدا لانحطاط هذا الشعب الأخلاقي والإنساني وربما الحيواني". وأضافت مروة درويش، على "تويتر": "لازم قوانين تحمي الحيوانات من البشر...لو عامل فيها متدين ..ده جزء من دينك...أحاديثه صريحة و كتيرة..مش معقول". وقال عزيز سامي: "إذا مش بيرحموا الإنسان.. هيرحموا الحيوانات". وطالب آخرون بسرعة البحث عن هؤلاء الجناة، وتقديمهم للمحاكمة، حيث ذكرت هند وهبة على "تويتر": "البلد بقت كلها دواعش نرجو سرعة محاسبتهم". وروى "محمد سيد" تفاصيل الواقعة، فقال: "الواقعة بدأت منذ 4 أشهر، عندما كان متواجدًا أسفل منزله في شارع الأهرام بصحبة كلبه الذي كان مكمم الفم، وقام الكلب وقتها بمطاردة قطة في الشارع ما أثار ضيق أحد الرجال في الشارع وحاول ضرب سيد ما أثار حفيظة الكلب وحاول الهجوم عليه إلا أنه تم تدارك ذلك". وأضاف "سيد" أنَّ الرجل سعى للانتقام من الكلب، وأحضر نحو 40 رجلاً آخرين للانتقام من الكلب، إلا أنَّ الكلب استطاع الصمود والدفاع عن صاحبه، وعض ثمانية منهم، مشيرًا إلى أنَّ المشاجرة انتهت عقب ذلك، واضطر للاختباء عند أحد أقاربه لمدة أربعة أشهر خوفا من الانتقام منه ومن الكلب. وأوضح "سيد"، أنه حاول إنهاء الأزمة، وتم عمل جلسة عرفية لإنهائها إلا أن الأهالي رفضوا الصلح وأصروا على قتل الكلب، مشيرًا إلى أنه سلمهم الكلب وقلبه يعتصر حزنًا عليه. واختتم "سيد" حديثه: "كانت كل ضربة سكين في الكلب أشعر أنها كانت في جسدي أنا.. ولكني لم أكن قادرًا على الدفاع عنه.. فأنا شخص ليس لي في المشاجرات وأخاف على أمي التي ليس لديها أحد غيري بعد وفاة والدي". واقعة الاعتداء على الحيوانات ليست الأولى من نوعها، بل شهدت مدينة الرحاب في شهر نوفمبر من العام الماضي، واقعة مقتل القطط الضالة التي كانت منتشرة باستخدام طعوم مسممة، دون تنبيه السكان، ما شكل خطرًا على صحتهم وعلى أمن أطفالهم.