قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الأحد، إن بلاده شن عملية عسكرية برية داخل الأراضي السورية، لإجلاء قوة مكونة من 40 جنديا تركيًا، كانت تقوم بحراسة ضريح سليمان شاه، في محافظة حلب شمالي سوريا، ما أسفر عن مقتل جندي من خلالها. وأوضح أوغلو عبر حسابه على موقع "تويتر"، أنه تم نقل مقبرة سليمان شاه إلى تركيا، بعد أن كانت تقع على بعد 35 كم من تركيا، على ضفاف نهر الفرات، في محافظة حلب المحاصرة في سوريا. وأضاف رئيس الوزراء التركي، أن أنقرة "لم تطلب إذن أو مساعدة أي طرف" قبل بدء العملية العسكرية التي شارك فيها 100 عربة عسكرية، من بينها 39 دبابة. وكان الجيش التركي في ساعة متأخرة من ليلة الأحد، قد بدأ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، لإجلاء الجنود الأتراك الذين يحرسون ضريح سليمان شاه، جد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية. من جانبه، أكد مسؤول تركي في وقت لاحق، أن جيش بلاده أكمل بنجاح عملية داخل سوريا لإجلاء الجنود، لكن جنديا قتل في حادث من خلال هذه المهمة. وحسب اتفاق قديم بين تركيا وفرنسا عام 1921، يخضع ضريح سليمان شاه للسيادة التركية، إذ يعتبر المزار الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة. ويسهر على حمايته 40 جنديا يتم تغييرهم بانتظام.