سمح تونسيون يحتجون على غياب التنمية في مدينة بن قردان (جنوب) الحدودية مع ليبيا لحافلات تقل أكثر من 180 مصريًا هاربين من الصراع الدائر في ليبيا، بمواصلة طريقهم نحو مطار (جربة – جرجيس)، الذي سيتم إجلاء المصريين منه جوًا نحو بلادهم، وذلك بعد ساعات من غلقهم الطريق المؤدية للمطار. وقال مراسلو الوكالة الفرنسية، إن المحتجين فتحوا إثر "مفاوضات" الطريق أمام 4 حافلات تقل أكثر من 180 مصريًا بعدما أمضت ساعات عالقة قرب معبر رأس الجدير الحدودي المشترك بين تونس وليبيا. ودخل المصريون الأراضي التونسية من المعبر ليل (الخميس – الجمعة) على متن الحافلات التي يفترض إن تنقلهم مباشرة إلى مطار (جربة – جرجيس) حيث تنتظرهم طائرة سترحلهم إلى مصر. ويغلق متظاهرون بمدينة بن قردان من ولاية مدنين، منذ أيام طريقًا تؤدي إلى المطار، لمطالبة الحكومة التونسية بتنمية مدينتهم التي تعيش أساسًا على التجارة والتهريب مع ليبيا. ولا يسمح المتظاهرون الذين نصبوا خيمًا على بعد خمسة كيلومترات من معبر رأس الجدير، بالمرور إلا لليبيين والتونسيين العائدين إلى بلدهم. وينتظر مصريون عددهم غير محدد، على الجانب الليبي من معبر رأس الجدير لدخول الأراضي التونسية بعدما أعلنت مصر إقامة جسر جوي لإجلائهم عبر المطارات التونسية وذلك إثر ذبح تنظيم الدولة الإسلامية 21 قبطيًا في ليبيا. وأعلنت تونس أنها لن تسمح للأجانب القادمين من ليبيا بدخول أراضيها إلا إذا تكفلت حكومات بلدانهم بترحيلهم على الفور، وتخشى تونس تدفق مئات الآلاف من الأجانب الهاربين من الصراع في ليبيا، نحو أراضيها مثلما حصل عقب الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.