بعث جهاز المخابرات التركي برسالة تحذيرية لمديريات الأمن وقوات الدرك (الجندرمة) برفع حالة الاستعداد الأمني في عموم المدن بالبلاد بعد تسلل عدد من أعضاء تنظيم داعش إلى المدن التركية، وخاصة المدن الحدودية مثل :هاتاي وأورفة وكيليس وغازي عنتب. وذكرت الرسالة التي تم إرسالها في 3 فبراير الجاري، ونقلها الموقع الإليكتروني لصحيفة "حرييت" التركية، اليوم الخميس، أن أعضاء تنظيم داعش دخلوا المدن التركية بعد أن أُجبروا على التراجع من مدينة كوباني، أو عين العرب، السورية ذات الأغلبية الكردية إثر القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات البيشمركة التي دخلت من إقليم كردستان العراق إلى كوباني عن طريق تركيا. وأوضحت الرسالة أن 3000 مقاتل من داعش والمتواجدين في سورياوالعراق حاولوا التسلل إلى المدن الحدودية مع سوريا في محاولة للانتقال للمدن الكبرى (إسطنبول وأنقرة وأضنة) لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الممثليات الأجنبية والمراكز التجارية الكبيرة في تلك المدن. وأكدت أهمية وضع حد لتسلل أعضاء داعش للمدن التركية ولكن رغم ذلك تسلل عدد منهم وانضموا إلى الخلايا النائمة في عدد من المدن التركية، ومنهم زعماء بالتنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أن عددا من أعضاء هذا التنظيم يحملون الجنسيات الفلسطينية والسورية وتتراوح أعمارهم بين 17 و25 عاما انتقلوا إلى بلغاريا عن طريق تركيا تحت غطاء أنهم مهاجرون بهدف الانتقال إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في التحالف الدولي لمواجهة التنظيم الإرهابي للانتقام منها من خلال تنفيذ عمليات بتلك الدول. وقد تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة على المناطق الحدودية التركية–السورية وفقا للتحذيرات الواردة في رسالة جهاز المخابرات، ومنها إعلان محافظ أورفة الأسبوع الماضي تشكيل منطقة عسكرية محظورة في بلدة "سوروتش"، لضمان سلامة أرواح وممتلكات المواطنين وكتدبير أمني ضد التهديدات والمخاطر الواردة من أعضاء تنظيم داعش ومقاتلي الحزب الديمقراطي الكردي السوري.