قال الدكتور إيليا عزيز، الناطق باسم مطرانية الأقباط الإرثوزكس بسوهاج، معلقًا على ذبح 21 مصريًا بليبيا: "لقد أدمى الحادث القلوب المصرية جميعها، هذا الحادث لا يستهدف فئة بعينها وإنما الهدف الأساسي من وراء هذه العملية الإرهابية الخسيسة هو النيل من الوحدة الوطنية بين نسيجي الشعب المصري". وأضاف، في تصريحات ل"التحرير": "سرعة رد الجيش المصري على الحادث ضد تنظيم داعش الإرهابي هو القصاص العاجل الذي جاء في لمح البصر، هذا إرشاد سماوي عادل للقصاص للشهداء العزل، وخطوة وطنية من قيادات الجيش الذي نعتز ونفخر به، ووفاء لما وعد به الرئيس السيسي بالقصاص للشهداء". وأوضح أنَّ الأنبا باخوم، أسقف مطرانية الأقباط الإرثوزكس بسوهاج، قدَّم التعازي تليفونيًا وتلغرافيًا، للأنبا أرسانيوس، أسقف المنيا، وأعرب له عن خالص حزنه وواساه في الحادث البشع، وفق تعبيره. ولفت عزيز إلى أنَّ الكثيرين من الأقباط والمسلمين توجهوا بتقديم التعازي، بالطرق المختلفة، لأسر الضحايا، متابعًا: "الضحايا نعتبرهم شهداءً عند الله لأنهم خرجوا بحثًا عن لقمة العيش وتركوا أبناءهم ونساءهم، وأن دق أجراس الكنائس ووقفات الشموع أمام الكنائس مقتصر فقط على الكنائس والمطرانيات محل إقامتهم". وبثَّ تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا ب"داعش"، مقطع فيديو، أظهر ذبح المصريين المخطوفين في ليبيا، بعد أن اختطفهم التنظيم لمدة 45 يومًا. وردًا على جريمة التنظيم الإرهابي، وجه الجيش المصري ضربات جوية، ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضي الليبية . وأعلن الجيش، أن الضربة حقَّقت أهدافها بدقة، فيما عادت القوات إلى قواعدهم سالمين، وفق ما أعلنته الصفحة الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".