كتب- محمد رشدى: التحقيقات: كاميرا المراقبة في محيط طلعت حرب عطلت بفعل فاعل "توصلنا إلى القاتل، وسنكشف عنه خلال ساعات بعد القبض عليه"، هكذا كشفت مصادر بالنيابة العامة بشأن واقعة قتل الشهيدة شيماء الصباغ، لافتة إلى أنها توصلت إلى الجانى عبر مقاطع فيديو قام أحد المواطنين بتصويرها وتقدم بها إلى جهات التحقيق. بينما أوضحت المصادر أنه تم تحديد المتهم، وأصدرت قرارا بضبطه وإحضاره، وسيعلن عنه فور ضبطه، "التحرير" علمت أن المتهم الذى حددته النيابة هو أحد المشاركين فى التظاهرة، ولا يمت للشرطة بصلة، سواء من قريب أو بعيد. من جانب آخر كشفت تحقيقات نيابة قصر النيل فى قضية مقتل الشهيدة شيماء الصباغ، مفاجأة جديدة، حيث تبين لدى خبراء الاتصالات أن الكاميرا، التى توجد أعلى مكتب الخطوط الجوية الفرنسية "air France" بميدان طلعت حرب، التى تكشف تقريبا كامل الميدان، كانت معطلة بفعل فاعل من الساعة 10 صباحا حتى 10 مساء يوم الحادث، وقت إطلاق النار صوب الضحية. تقرير الاتصالات، الذى اطلعت "التحرير" على تفاصيله، كشف عن أن كاميرا "air France" كانت تعمل بكامل طاقتها قبل يوم الحادث، وبعد يوم الجريمة، باستثناء 12 ساعة، التى شهدت الأحداث، وأن تعطيلها يوم الحادث كان متعمدا. كانت النيابة قد انتهت من فحص عدد من مقاطع الفيديو المقدمة من مواطنين وجدوا بمنطقة الحدث، والتأكد من صحتها وعدم إجراء أى مونتاج عليها، وتم تحديد هوية القاتل عن طريق أحد المقاطع، كما انتقل أعضاء النيابة العامة إلى مسرح الجريمة لمعاينته مرة أخرى، وتبين أن المسافة التى كانت تفصل المتهم عن الشهيدة شيماء الصباغ تبلغ 8 أمتار و20 سنتيمترا، وأثبتت التحقيقات تطابق طلقات الخرطوش، التى قتلت شيماء مع تلك التى أسفرت عن إصابة 2 آخرين من أعضاء تيار التحالف الشعبى فى أثناء وقوفهما فى التظاهرة. يذكر أن شيماء الصباغ، عضو تيار التحالف الشعبى الاشتراكى، قتلت فى أثناء تظاهرة نظمها الحزب للاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير.