نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم مقالا للكاتب « روبرت فيسك» تناول فيه الشائعات التي أعقبت فوز الرئيس محمد مرسي بالانتتخابات الرئاسية كأول رئيس مدني يحكم مصر منذ عقود طويلة . وعلى لسان شخصية وهمية أدعى فسك أنها اشتهرت بلقب « ثعلب التحرير» العالم بخفايا الأمور نقل قوله: إن الناخبين المصريين صوتوا بنسبة 50.7 لصالح أحمد شفيق مقابل 49.3 لمحمد مرسي . إلا أن خوف الجيش من نزول مئات الآلاف من مؤيدي الإخوان إلى الشوارع والتجمع في ميدان التحرير دفعهم للي النتائج وإعطاء الفوز لمرسي. ويقول فيسك: إن خلف هذه الشائعات معلومة قد تبدو صادمة إذا كانت حقيقية، وهي الاستخبارات العسكرية المصرية غاضبة من سلوك بعض أعضاء المجلس العسكري، خصوصًا الأعضاء الأربعة الذين التقوا مرسي، وأنه يريدون «ثورة صغيرة» للتخلص من الضباط الذين يتهمونهم بالفساد. ويوضح أن هؤلاء العسكريين الشباب يطلقون على أنفسهم الضباط الليبراليين، وبنسخة مختلفة من حركة الضباط الأحرار التي أسقطت نظام حكم الملك فاروق الذين اتهموه بالفساد عام 1952. ويكمل أن عددًا كبيرًا من ضباط الاستخبارات الشباب كانوا متعاطفين جدًا مع الثورة المصرية العام الماضي، وأن العديد منهم قد اغتيلوا على أيدي قناصة حكوميين في مظاهرات ميدان التحرير بعد وقت طويل من مغادرة مبارك. ويواصل فيسك جمع شائعاته متسائلا عن أسباب مغادرة شفيق إلى الإمارات بعد يوم من إعلان نتائج الانتخابات؟، وأنه قيل إنه ذهب ليؤدي العمرة في السعودية، وإن ثمة حديث عن قضية مرفوعة في المحكمة ضد شفيق ترجع إلى عهد مبارك. ويتحدث فيسك في حكايته الخرافية عن أن “بلطجية” بملابس مدنية ممن اعتدوا كما يتحدث عن احتمال مفاتحة محمد البرادعي لتولي منصب رئيس الوزراء في محاولة لتهدئة الشارع ولكي تتقدم مصر بخطة اقتصادية إلى صندوق النقد الدولي لإقراضها المال الذي تحتاجه. وينهي فيسك حكايته في إشارة يفهم منها أنه يحاكي مناخ المبالغات السائد في الصحافة والشارع المصري .