ما اجتمعت التيارات السلفية والطرق الصوفية فى مكان، إلا وكانت الخلافات والتلاسنات حاضرة بينهم. أيام قليلة فصلت بين مناشدة الدعوة السلفية فى مصر، أهل البر والخير من أجل، التبرع «لصالح فقراء دولة الصومال الشقيقة»، وبين تدشين الطريقة العزمية دعوة مماثلة، حثت فيها مريديها وأتباعها، على التبرع «لصالح إخواننا فى الصومال»، رافعة شعار «إنهم مسلمون.. ماذا سوف نقدم لهم؟». من جانبها، لم تفوت الطريقة العزمية الفرصة، دون أن تصب جام غضبها وغضب المتصوفة، على التيارات السلفية، قبل أن تتهم الطريقة جموع السلفيين صراحة فى بيان رسمى، مساء أول من أمس، ب«الوقوف وراء قتل أطفال ونساء وشيوخ الصومال»، بزعم أن كل بلد انتشرت فيه دعوة «السلفية الوهابية المسمومة»، حل به «الخراب والدمار»، قبل أن يحذر البيان بوضوح من تكرار التجربة فى بلادنا حال وصولهم، أى السلفيين، إلى البرلمان وسدة الحكم. بيان الطريقة العزمية، يرى أن ما يحدث فى الصومال هو نتاج سنى سلفى وهابى. من جانبه قال شيخ الطريقة العزمية، ومؤسس حزب التحرير المصرى علاء الدين أبوالعزائم، ل«التحرير»، إن «هناك حالة تعتيم حول دور السلفية الوهابية فى ما يجرى على أرض الصومال»، لافتا إلى أن التيارات السلفية الوهابية المصرية «تسعى إلى غسل أيديها من الجريمة الكبرى التى فعلتها بأبناء الشعب الصومالى»، قبل أن يؤكد أن الترويج لنشاط الجمعيات والمنظمات السلفية على أنها تسبق الجميع فى فعل الخير «مجرد أوهام، أقرب إلى الأغراض السياسية والانتخابية، من كونه إلى وجه الله تعالى»، على حد قوله.