استنكرت الدعوة السلفية، محاولة الاعتداء على الدكتور سيد حسين العفاني، عضو مجلس إدارتها العام، من قبل بعض أنصار جماعة الإخوان المسلمين، مساء أمس الثلاثاء. قال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن هذا الحادث الأثيم ليس من أخلاق الإسلام، ولا من أحكام الشريعة التي يزعم هؤلاء أنهم يعملون لتحكيمها، متسائلًا "هل نسو أن الشريعة عظّمت حرمات المسلمين، ونهت عن ترويعهم، فضلًا عن أهل العلم والدعوة، حيث أمرت بتبجيلهم وتوقيرهم"؟. أضاف نصر، في بيان رسمي، اليوم الأربعاء: "لماذا لا يواجه هؤلاء الحجة بالحجة بدلًا من التعصب والتطاول"؟، ومتى يدرك هؤلاء أن انحرافاتهم عن منهج أهل السنة والجماعة، واستهانتهم بدماء المسلمين وحرمتهم، وبعدهم عن أخلاق الإسلام وآدابه، هي التي جلبت على الأمة الويّلات وعطلت العمل الإسلامي عن بلوغ غايته، وشوهت صوره وضيعت مكانته، وكانت بسبب تجاربهم الفاشلة المتكررة عبر تاريخ الحركات الإسلامية؟". أوضح نصر، أن دور شيوخ الدعوة السلفية، إصلاح ما أفسدته الجماعات المتطرفة، وإظهار معاني الإسلام وبراءته من الانحرافات الفكرية والسلوكية، التي ما جنت على الأمة يومًا خيرًا قط، مشددًا على أن كل هذه الاعتداءات لن تثني الدعوة المباركة، شيوخها وشبابها، عن سبيل الحق ودعوة الأمة إلى وسطية أهل السنة والجماعة، بعيدًا عن الغلو والتفريط، محتسبين كل ما يقومون به في سبيل ربهم ودعوتهم إلى الله عز وجل.