بريقهن ليس فقط داخل المنازل؛ بل تخطى ذلك الحد بكثير حتى أصبحن يمارسن السياسية كلعبة شطرنج معكوسة، فعلى عكس ما تعود عليه الرجال من الاستكانة ثم الاقتراب شيئًا فشيئًا إلى الملك، للقضاء عليه أو النعيم بجنته وملكه، فهن يبدأن بالملك ووزارئه، وما حرمن منه طيلة السنوات العجاف_على حد وصفهن، يتحقق بين طرفة عين وغمضتها إلى عالم من الشهرة والأضواء.. خطوة المرأة تحركها من سلم متدرج إلى أبراج السياسة الشاهقة، فهذه هي سياسية النساء وهن نساء السياسة. ميرفت التلاوي ميرفت التلاوي، ابنة محافظة المنيا ولدت عام 1937، برز اسمها بشدة ضمن المرشحات للبرلمان المقبل، على قوائم الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر السابق، وتعد تلاوي واحدة من أكثر النساء التي عملت في السلك الدبلوماسي، والعمل العام. بدأت عملها بوزارة الخارجية في عام 1962، عقب تخرجها من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وكانت أول سيدة تنال لقب سفير ممتاز، وفي العام 1963 حصلت على شهادة الدبلوماسية الدولية من معهد الدراسات الاستراتيجية في القاهرة، ثم حصلت على درجة الدكتوراه من معهد الدراسات العليا الدولية في جنيف عام 1977. شغلت التلاوي، منصب الوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة في عام 2000، وأيضًا الأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة في مصر ما بين عامي 200 و2001، كما شغلت منصب وزير التأمينات والشؤون الاجتماعية المصرية 1997-1999. كانت من أوائل السيدات التي التحقت بالسلك الدبلوماسي، لديها ما يزيد عن أربعين عامًا من الخبرة في مجال الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية ، شاركت خلالها في مفاوضات متعددة على المستويين الوطني والدولي، وعملت على تحقيق توافق الآراء بين الدول المتقدمة والدول النامية والتوصل إلى اتفاقات بشأن اهتمامات ومشاغل الدول النامية، ومجموعة 77 ودول عدم الانحياز، في موضوعات التجارة والتنمية، نزع السلاح ومنع الانتشار النووي، المرأة وحقوق الإنسان، والسكان والبيئة. حيث شغلت منصب سفير مصر بالنمسا ما بين عامي 1988 الي 1991. عبلة الهواري أما عبلة الهواري أمينة المجلس القومي للمرأة في سوهاج تعد واحدة من من أكثر السيدات المهتمة بتنمية المرأة الريفية، وتسعي الهواري من خلال مشاركتها في العمل العام في تنمية قدرات المرأة سياسياً على مستوي محافظة سوهاج، من أجل المنافسة القوية على انتخابات البرلمان، وانتخابات المجالس المحلية. من أبرز مواقف الهواري معارضتها لممارسات جهاز الشرطة عام 2008 والتي كانت تحتجز من خلال تلك الممارسات زوجات، وأمهات المطلوبين أمنيا لحين تسليم أنفسهم، وتعد الهواري أهم القيادات النسائية بالصعيد القادرة على التأثير، والإقناع. منى عمر عملت منى عمر، مساعدًا لوزير الخارجية للشؤون الإفريقية السابق، التحقت بوزارة الخارجية عام 1975، شغلت منصب سفير مصر في جنوب أفريقيا، قبل ذلك سفيرة مصر في الدنمارك في فترة الرسوم المسيئة للرسول صل الله عليه وسلم , كما شغلت منصب سفيرة مصر في رواندا، وحرصت منى عمر على التركيز في الشأن الإفريقي. سبق للسفيرة منى عمر، أن تولّت منصب المبعوث الخاص للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، للدول الإفريقية، وقد جاء اختيارها للمنصب بعد العرض والاطلاع من قبل أعضاء المجلس القومي للمرأة، وهي تشغل الآن منصب الأمين العام للمجلس القومي للمرأة. آمنه نصير آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية. ولدت بقرية موشا بأسيوط عام 1984، وهي كانت أول طفلة تكمل تعليمها بتلك القرية، التحقت بعد ذلك بكلية بنات عين شمس قسم الفلسفة وعلم النفس والاجتماع عام 1966. كان لها موقف معادٍ لارتداء الطالبات النقاب بجامعة الأزهر أواخر عام 2009، تقلدت نصير العديد من المناصب سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي؛ حيث عملت أستاذة زائرة في جامعة ليدن بهولندا، وقامت بالتدريس في الأكاديمية الإسلامية بالنمسا، وهي أيضا أستاذة للفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر ومتخصصة في علم الكلام والمذاهب والعقائد، وعميدة سابقة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، علاوة على عضويتها في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وفي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. سوزي عدلي سوزي عدلي ناشد، أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية، وممثل الكنيسة الأرثوذكسية بمجلس الشورى السابق، شاركت في الجمعية التأسيسية لدستور عام 2012، كانت ضمن المعينين في مجلس الشوري عام 2012، وتقدّمت باستقالتها في 1 يوليو 2013، اعتراضاً على ممارسات الإخوان. حصلت على دكتوراه في القانون عام 1998، ولها العديد من المصنفات الاقتصادية منها "غسل الأموال من خلال مبدأ سرية الحسابات المصرفية – دراسة مقارنة ومقدمة في الاقتصاد النقدي والمصرفي و المالية العامة، واساسيات علم الاقتصاد و الوجيز في المالية العامة و ظاهرة التهرب الضريبي و التشريع الضريبي.