قديما، كان شعر الإنسان موضوعا يحظى بكثير من البحث والتنميط، فصفات الشعر والآثار الطبية والاجتماعية المرتبطة به ثؤثرعلى تصورات الأشخاص عن الآخرين. وسنكشف لكم بعض الحقائق المثيرة في دراسة عن شعر الإنسان: الشقراوات الميلانيزية عادة، ما ينظر للشعر الأشقر على أنه مترادفا مع الأشخاص القوقازيين، و مع ذلك ففي الحقيقة يوجد أيضا شعر أشقر بين الأشخاص الميلانيزيين في غينيا الجديدة وبعض جزر المحيط الهادئ. ويتميز الشعر الميلانيزي الأشقر بأنه مجعد بينما يظهر بلون القش، و في الواقع، يرتبط بجين مختلف تماما عن الشعر الأشقر المنتشر بين الأوروبيين، بالإضافة إلى ذلك، وهذا الشكل المختلف جدا من الشعر الأشقر غير مرتبط بالعيون الزرقاء (لا يخضع الميلانيزيين أيضا إلى نمطية الشقراوات القوقازيات). ويقوم الشعر الأشقر على أساس طفرة جينية تؤثر على أنماط الأحماض الأمينية. كما أن سكان أستراليا الأصليين يحملون أيضا الشعر الأشقر في الجينات ولكن منذ فترة طويلة منفصلة. الشقراوات لديهن الكثير من هرمون الأستروجين قد لا يبدو لون الشعر الغريزي مؤشرا لصفات الإنسان، ومع ذلك، فيعتبر لون الشعر مؤشرا خارجيا ومكون جيني نمطي ظاهري وهذا يعني أشياء مختلفة طبقا للنوع الشخص الذي يحمله. على سبيل المثال، أحيانا ينظر للشقراوات على أنهن يتمتعن بأنوثة خاصة، وفي الحقيقة تشير الأبحاث العلمية إلى أن الشقراوات لديهن مستويات أستروجين أعلى من الإناث الأخريات. وبالتالي، قد يكون للشقراوات سمات أدق وشخصية شبابية أكثر من النساء ذوات الشعر الغامق، ومن المثير للدهشة، أن الشعر الأشقر لا يبدو مرتبطا كثيرا بمستويات هرمون الذكورة، برغم أن كثير من الأبحاث يمكن أن يكشف دائما عن المفاجآت، فلدى كل من الذكور و الأناث ذوي الشعر الأشقر شعر أكثر، بمتوسط 130.000 شعرة مقارنة ب100.000 شعرة للسمراوات و80.000 لذوات الشعر الأحمر. النساء ذوات الشعر الأحمر سريعات الغضب تتسم النساء ذوات الشعر الأحمر بسرعة الغضب، في حين أن الأمر يمكن أن يكون خارجا عن صفة شخصية محددة، وقد أشار العلم إلى أن ذوات الشعر الأحمر يتعرضن للقرحة، مشيرا إلى كيفية إدراكهن للألم، وقد لاحظ أطباء الأسنان والباحثون أن طبيعة ذوات الشعر الأحمر أكثر حساسية للألم من الشقراوات والسمراوات. الشقراوات في بريطانيا ينحدر الشعب البريطاني من الأسلاف الألمانية والأوروبية الأصليين، فهم يتباهون بأن لديهم نسبة مرتفعة من ذوي وذوات الشعر الأشقر. وبينما تستهدف النكات الشقراوات، فيبدو أن الذكور ذوي الشعر الأشقر يتعرضوا لبعض التمييز، الذي يقيد نجاحهم المهني، وقد ناقشت دراسة حديثة في المملكة المتحدة إمكانية التمييز ضد الذكور ذوي الشعر الأشقر في عينة من 500 مدير تنفيذي من لندن فاينانشال تايمز للأوراق المالية. وكشف مربع تشي للتحليل الإحصائي أن 25 مديرا تنفيذيا فقط (5%) من ذوي الشعر الأشقر، في حين أن 25% من سكان المملكة المتحدة بطبيعة الحال من ذوي الشعر الأشقر، ويشير هذا إلى جود نقص ملحوظ في تمثيل ذوي الشعر الأشقر في المناصب العليا في الشركات البريطانية، و مع ذلك فقد كان ذوي الشعر الأحمر الذين يمثلون 1% فقط من سكان المملكة المتحدة ممثلين بشكل مفرط في مناصب المديرين التنفيذيين. علم اللحية تعتبر اللحية من ضمن الصفات الذكورية الأكثر تميزا، على الرغم من أن البعض قد يتصور أصحابها بشكل غير مهني وغير رسمي. والعلم أكثر متعة من النظرة المعقدة لعلم الاجتماع تجاه اللحية، حيث يوجد نوعين من شعر الإنسان خفيف، وجدائل وهي تعرف بالشعر الزغابي ويغطي معظم جسم الإنسان، ويكون محدودا ولكن أكثر وضوحا كما يوجد شعر في أطراف رؤوسنا. ويعتبر أيضا شعر الوجه والصدر لدى الرجال وشعر العانة للنوعين شعرا طرفيا، مما يجعله نفس النوع الموجود في رؤوسنا وليس في باقي الجسم. وتصبح اللحية القوية والخشنة أكثر سمكا في الرجال بسبب هرمون التستوستيرون، وقد أشار العلم أن هذه الجوانب من جمال الذكر هي أيضاعملية ملفتة للنظر. وتشير الأبحاث العلمية إلى أن ثلث أشعة الشمس فقط تصل للرجال ذوي اللحية على المناطق التي يحميها شعر الوجه مقارنة بالجلد بدون لحية، و هذا قد يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. علاقة صعوبة التعلم بلون الشعر في دراسة أجريت على تعلم 50 طفلا من الأطفال المعاقين تبين أن 20% منهم كانوا من ذوي الشعر الأشقر، بينما 11% فقط من الأطفال الغير معاقين كانوا من ذوي الشعر الأشقر، مما أوضح أنه غالبا يكون المزيج بين الشعر الأشقر والعيون الزرقاء في مرضى البيلة الفينيولية، حيث يتراكم فينيولانين في الجسم. وقد لاحظت دراسة أخرى زيادة قليلة في حدوث صعوبات التعلم من قبل ذوي الشعر الأشقر، ويعتقد أنه قد يلعب الميلانين دورا في تطور الدوائر العصبية، وقد يتعرض بعض الشقراوات أكثر إلى حالات معينة نتيجة لانخفاض مستويات الميلانين. الصلع مرتبط بأمراض القلب غالبا، يكون فقدان الشعر، سواء نتيجة للحالة الطبية أو العمر، مصدرا عظيما للقلق. وعادة يكون الذكور أكثر عرضة للصلع وذلك له علاقة بمستويات هرمون التستوستيرون. وربطت دراسة طبية حديثة تم إجراؤها على 40.000 رجل بين الصلع وخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب التاجية، حيث وجدت الدراسة أن خطر الإصابة بأمراض القلب في الرجال ذوي الصلع هو 70% أكبر من الرجال بدون صلع. و تحمل المستويات المختلفة للصلع مستويات مختلفة من المخاطر، من 18% للصلع الخفيف حتى 48% للصلع الخطير. ويعتقد أن الارتباط بين صلع أعلى الرأس وأمراض القلب متعلق بعوامل متعددة، متضمنة الأنسولين، و التغيرات المتعلقة بالهرمونات.