فى اجتماع دام قرابة ال4 ساعات، جمعت بين رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وعدد كبير من مشايخ وعواقل شمال سيناء، بحضور رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب ظهر أمس الثلاثاء، نُوقشت التحديات التى تواجه أهل سيناء، بينما تم التطرق إلى كيفية تنمية أرض الفيروز وبحث مطالب المجتمع السيناوى، وكيفية تنمية الشريط الحدودى وخلق مجتمعات جديدة. رئيس جمعية القبائل العربية، أحد مشايخ شمال سيناء الشيخ على فريج قال ل التحرير : إن اللقاء مع الرئيس كان مثمرًا للغاية، موضحًا أن الرئيس استمع لكل مطالب أهالى ومشايخ سيناء الذين حضروا الاجتماع، منوها بأن مشايخ سيناء عرضوا على الرئيس كيفية مساعدة القوات المسلحة فى تأمين حدود سيناء، كما تم التطرق إلى قضية إخلاء أهالى سيناء . فريج أضاف أن الرئيس قال نصًّا إن قضية إخلاء أهالى الشريط الحدودى بسيناء من منازلهم مرتبطة بالأمن القومى ، لافتا إلى أن شيوخ سيناء اقتنعوا برؤية الرئيس فى هذا الأمر. وأضاف أن أغلب المشايخ تطرقوا إلى فكرة ضرورة تشغيل المعديات ما بين الشرق والغرب على قناة السويس، وهو ما جعل الرئيس يصدر قراره على الفور بتشغيل المعديتين الموجودتين فى هذا الطريق، مؤكدًا أن السيسى أكد حق سيناء فى التنمية وضرورة خلق مجتمعات تنموية حقيقية للقبائل، بحيث يكون هناك مشروعات اقتصادية لتخدم هذه المجتمعات. كما أكد فريج: أهالى سيناء طرحوا خلال اللقاء ضرورة تشغيل أهالى سيناء فى المشروعات التى يتم تنفيذها فى أرض الفيروز، قائلا بعض المشايخ اشتكوا من فكرة وجود شركات تأتى للاستثمار فى سيناء بموظفين آخرين غير أهالى سيناء، وهو ما اعترضنا عليه ، مشددًا على حق أهالى سيناء فى التنمية وشغل الوظائف فى المشروعات المتعلقة بهم. رئيس جمعية مجاهدى شمال سيناء عبد الله جهامة قال من جانبه ل التحرير : إن اللقاء تطرق للحديث عن كثير من قضايا المجتمع السيناوى وحضره كثير من قيادات شمال سيناء، منهم الشيخ عيس الخرافين عضو جمعية مجاهدى شمال سيناء عن منطقة رفح، وكذلك النائب البرلمانى سالم المراحيل والشيخ سعد الجبور، كما شارك عن منطقة بئر العبد النائب سلامة الرقيعى والشيخ سليمان الزملوطى وآخرون . جهامة أضاف أن اللقاء كشف عن مدى تفهم الرئيس، لطبيعة المجتمع السيناوى ومشكلاته، ومدى علمه بكل صغيرة وكبيرة عن أرض الفيروز، الأمر الذى أدهش بعض الحضور مما ساعد على خلق مزيد من فرص تلاقى الرؤى، حيث وعد الرئيس بتبنى الدولة خلال المرحلة المقبلة القليلة، للمزيد من المشروعات القومية فى سيناء، فى مجالات عدة، لا سيما الزراعة، من حفر آبار واستصلاح لمزيد من الأراضى، كما وعد الرئيس بحل مشكلات التعليم بالدفع بمدرسين من أبناء القبائل والعمل على بناء مدارس عدة فى الأماكن النائية والمحرومة من التعليم، حتى يتسنى للمجتمع السيناوى، فرص كبيرة للتعليم. كما استطرد جهامة بأنه فى ما يخص منطقة رفح، قام الرئيس بشرح مدى أهمية منطقة الشريط الحدودى نظرًا إلى مقتضيات الأمن القومى، وبالتالى فهناك تفهم واسع لدى الطرفين حول دعم وتأييد اتجاه الدولة فى تطبيق مشروع الشريط العازل على أرض الواقع، بالشكل الذى يضمن استقرار المنطقة والحد من العمليات التهريبية، الأمر الذى يعد فى المقام الأول مطلبًا للمجتمع السيناوى، قبل أن يكون مطلبًا للأمن القومى، وذلك لأن سيناء هى البوابة الشرقية للبلاد وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصرى.