توافدت الأعداد الكبيرة في الصباح الباكر للتظاهر مع أعضاء جماعة الإخوان المعتصمون منذ قرابة ثلاثة أيام بالميدان إعتراضا على تأجيل إعلان انتخابات الرئاسة ورفض الاعلان الدستوري المكمل، فضلا عن رفض الضبطية القضائية ورفض حل البرلمان، وقاموا بعمل مسيرات تظاهرية بأرجاء الميدان رافعين لافتات كتب عليها، «على المجلس العسكري تسليم السلطة.. واليوم العصر مرسي سيكون داخل القصر.. يجب إلغاء قرار حل مجلس الشعب.. المتظاهرون في الميدان لن يقبلوا تزوير الانتخابات»، ورددوا عدد من الهتافات «أرفع ارسك فوق أنت مصري.. لا للفلول رئيسنا مرسي… يا دعاة المدنية يسقط حكم العسكرية.. في الميدان في الميدان الفارس ينزل في الميدان»، وكانت التظاهرات في الميدان قد تجاوزت السبع مسيرات حتى الآن. وعلمت «التحرير» من اللجنة الشعبية التي تقف في شارع محمد محمود أنهم ألقوا القبض على خمسة مندسين أرداوا الدخول إلى الميدان وكانوا يقومون بأعمال السرقة في الميدان وعند تفتيشهم عثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء، وأستطاعت اللجنة الشعبية أن تسيطر على على الأمر وتلقي القبض عليهم. وفي المستشفي الميداني تم استقبال عدد من المصابين بضربات الشمس وحالات أغماء وعددهم خمسة، وأكد الأطباء بالخيمة أن حازم أبو إسماعيل هو الذي يقوم بإحضار الأدوية بالخيمة، وقد قام الإخوان بجلب سيارة مغلقة من جميع جوانبها حملت الأجهزة الصوتية ومكبرات الصوت وتم من خلالها بث الأغاني الوطنية المؤيدة لمرسي، فضلا عن قيامهم بإلقاء الأشعار التي تتفاخر برئيسهم القادم، وإختفى مجلس أمناء الثورة من على منصته بالميدان والتي كان متواجدا بها حتى أمس الأول. وقد خلى الميدان من القوى الثورية نسبيا وسيطر الإخوان على المشهد تماما، والذين إرتدوا «كابات» كتب عليها «مرسي رئيسا للجمهورية»، وقد أكد عدد كبير منهم أنهم يتوقعون مفاجأة. وقد قال محمد عبد الرحمن أحد المتظاهرون والذي أكد أن الجميع يتوقع مفاجأة من المجلس العسكري، وأنه سوف تحدث مفاجأة أكر من قبل الثوار ضد هذا المجلس الذي لا يحترم إرادة الشعب، مؤكدا على مطالب المعتصمين والتي منها رفض الإعلان المكمل ورفض حل البرلمان، وضروة إعلان مرسي رئيسا للجمهورية وفقا للإحصائيات التي إستطاعت جماعة الإخوان جمعها والحصول عليها، مؤكدا أنه في مساء اليوم سيكون مرسي رئيسا للجمهورية، لان هذا هو الحق وما سيحدث دونه هو الباطل.