جماهير الكرة العالمية على موعد جديد مع الإثارة والمتعة مع افتتاح مباريات المجموعة الرابعة التى تشهد قمة كروية تجمع بين منتخبى إنجلتراوفرنسا، التى تقام فى السادسة مساء بتوقيت القاهرة على ملعب دونباس أرينا بمدينة دونتسيك الأوكرانية، ورغم أن كل الترشيحات تصب فى مصلحة الديك الفرنسى، فإن خبرة لاعبى المنتخب الإنجليزى تجعلهم قادرين على تغيير نتيجة المباراة فى أى وقت.. ويعتمد هودجسون على خبرات لاعب الوسط ستيفين جيرارد لتعويض غياب فرانك لمبارد الذى تم استبعاده من قائمة الأسود الثلاثة فى اللحظات الأخيرة قبل البطولة. وحذر المدير الفنى لإنجلترا من خطورة لاعبى فرنسا الشباب، وطالب لاعبيه باللعب من أجل الفوز، خصوصا أن الفريق أصبح لا تمثل عليه أى ضغوط بعد خروجه من دائرة الترشيحات وأن الأهم الفوز على فرنسا للتأهل للدور الثانى بشكل كبير قبل مباراتى السويد وأوكرانيا المقبلتين. ويدير المباراة الحكم الإيطالى نيكولا ريزولى.. وعلى جانب آخر ومن أجل تحقيق أول فوز له فى اليورو يأمل منتخب أوكرانيا منظم البطولة مع المنتخب البولندى للظهور بشكل مشرف، خلال فاعليات البطولة مع مباراته الأولى مع نظيره السويدى التى تقام فى التاسعة إلا الربع مساءً بتوقيت القاهرة على الملعب الأوليمبى بمدينة كييف الأوكرانية. ويرغب المدرب الأوكرانى أوليج بلوخين، لتحقيق نجاح جديد يحسب له مع قيادته منتخب بلاده بعد أن قاده من قبل للتأهل لمونديال 2006 بألمانيا، ويعتمد بلوخين على العناصر الشابة فى تخطى عقبة السويد. وعلى الجانب الآخر، يعتمد المنتخب السويدى على خبرات نجومه المنتشرين فى الدوريات الأوروبية الكبرى، ويأتى على رأسهم زالاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان الإيطالى، ومن المنتظر أن يمنح المدير الفنى الفرصة لويلهامسون لاعب وسط الهلال السعودى للمشاركة فى التشكيلة الأساسية بعد ظهوره بشكل جيد فى المباريات الأخيرة مع منتخب بلاده. آمال الفرنسيين بين قدمي فرانك ريبيرى لا تزال الجماهير الفرنسية تنتظر كثيرًا من نجمها فرانك ريبيرى مع منتخب بلاده لتعويض إخفاق الديوك فى مونديال جنوب إفريقيا 2010، وهو ما جعل لوران بلان المدير الفنى للمنتخب الفرنسى يضع آماله كلها فى ريبيرى أبرز نجوم الجيل الحالى فى المنتخب الفرنسى، لإعادة البريق مرة أخرى للديوك الفرنسية بعد سنوات عجاف وتحديدا منذ اعتزال أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان بعد مونديال 2006 بألمانيا بعدما قاد الفريق للصعود للمباراة النهائية. ويحلم ريبيرى بأن يكون مصدر السعادة لفرنسا على غرار نجمه المفضل زين الدين زيدان صانع فرحة الكرة الفرنسية، ومن المتوقع أن يكون وجود عدد كبير من النجوم فى الفريق الفرنسى دافعا قويا له للمزيد من التألق على غرار مستواه المميز الذى قدمه مع فريق بايرن ميونيخ الألمانى هذا الموسم. ويسعى ريبيرى لإحراز أول أهدافه فى اليورو فى مرمى الإنجليز، وكان اللاعب قد عانى من الاستبعاد من قبل اتحاد الكرة الفرنسى عقب مونديال جنوب إفريقيا قبل أن يقرر بلان إعادته إلى الفريق مرة أخرى. ريبيرى من مواليد 7 أبريل 1983، وكان مونديال ألمانيا 2006 الظهور الأول له مع المنتخب الفرنسى بعدما استدعاه دومينيك المدير الفنى السابق لفرنسا للعب مع الفريق. ولعب فرانك المباراة النهائية أمام إيطاليا قبل أن يحجز مكانا أساسيًّا فى تشكيلة منتخب الديوك الفرنسية بعد أن أصبح الخليفة المنتظر لزين الدين زيدان. البرتغال تخسر من ألمانيا بهدف ل«سوبر ماريو» فى مباراة غلب عليها الحذر والخوف.. ورونالدو الحاضر الغائب مثل العادة المنتخب الألمانى كبير والمنتخب البرتغالى خارج نطاق البطولات، هكذا كانت مباراة المنتخبين التى أقيمت فى إطار مباريات المجموعة الثانية فى بطولة كأس الأمم الأوروبية التى انتهت بفوز المنتخب الألمانى بهدف لنجمه «السوبر» ماريو جوميز، قبل نهاية اللقاء ب18 دقيقة ليتصدر المجموعة مناصفة مع المنتخب الدنماركى الذى حقق فوزا كبيرا على المنتخب الهولندى فى أولى مباريات المجموعة. المباراة كانت تكيتيكية من الطراز الأول، فظهر من الدقيقة الأولى أن المنتخبين يخشيان بعضهما بعضا، ولذلك كان اللعب مغلقا رغم أن المنتخبين لعبا بطرق هجومية وبوجود وفرة من المهاجمين الكبار فى المنتخبين. البرتغال لعبت فى خط هجومها بالثلاثى المرعب كريستيانو رونالدو، ولويس نانى، ومعهم هيلدر بوستيجا. الهجوم الألمانى كان من الثنائى اليسارى مسعود أوزيل ولوكاس بودلوسكى، والثنائى توماس مولر، وماريو جوميز مع مهام دفاعية لمولر لمساعدة ثنائى خط الوسط الدفاعى، ورغم تلك الوفرة الهجومية فى المنتخبين، فإن اللقاء مر حتى إحراز الهدف فى منتصف الملعب دون خطورة تذكر من البرتغال أو هولندا إلا من بعض الهجمات العنترية التى نفذها ثنائى ريال مدريد رونالدو ومسعود أوزيل كلُّ مع منتخبه. وحاول المنتخب البرتغالى الاختراق عن طريق سرعات نانى، إلا أن الظهير الألمانى فيليب لام وقف له بالمرصاد، وأغلق المدير الفنى الطريق فى وجه القاطرة رونالدو بوجود لاعب يراقبه طوال اللقاء هو جيرو بواتنيج، ورغم حصول المدافع على إنذار، فإنه ظل مراقبا لكريستى حتى النهاية. الماكينات الألمانية اعتمدت على انطلاقات أوزيل وبودلوسكى على الأجنحة، ولكنها كانت مغلقة، محاولاً الاختراق من العمق الذى أغلقه بيبى ورفاقه طوال اللقاء، وكانت الهفوة الوحيدة هى ترك ماريو جوميز وحيدا فى الكرة العرضية التى أحرز منها هدف اللقاء الوحيد من رأسية رائعة. المباراة تحولت إلى مباراة مفتوحة بعد الهدف. فالمنتخب البرتغالى لم يعد لديه ما يخسره من نقاط فى اللقاء، والمنتخب الألمانى وجد المساحات مفتوحة بعد أن كانت مغلقة لمدة 74 دقيقة، فانطلق رونالدو فى أكثر من كرة عرضية، ولكن سوء الحظ وتألق مانويل نوير الحارس الألمانى، أنقذا المرمى الألمانى من هدف التعادل عن طريق نانى أكثر من مرة وكان آخرها فى الوقت بدل الضائع، بينما مر توماس مولر وأرسل أكثر من كرة عرضية لم يستطع جوميز اللحاق بها لتنهى المباراة بفوز المنتخب الألمانى بهدف والحصول على أول ثلاث نقاط، ليؤكد الألمانى أنهم بالفعل منتخب بطولة حتى لو كان خارج المنافسة قبل بدايتها، بينما خسر المنتخب البرتغالى ليؤكد مقولة «المنتخب البرتغالى لن ينافس على اللقب بسبب عدم الانسجام بين لاعبيه» حيث كان رونالدو الحاضر الغائب فى المباراة. هزيمة المنتخب البرتغالى ومن قبله المنتخب الهولندى أشعلت مباريات الجولة الثانية بين ألمانياوهولندا والبرتغال والدنمارك، لأن الخاسر من بين منتخبى هولندا والبرتغال سيغادر البطولة سريعا عائدا إلى بلاده. لوف: نفَّذنا الخطوة الأولى بنجاح.. وبينتو: الأفضل لا يفوز دائمًا مشاركة الهولندى جترو فيلمز فى مباراة الدنمارك خلال افتتاح مباريات الجولة الثانية من يورو 2012، كانت كفيلة بجعل اللاعب الهولندى يحقق رقمًا قياسيًّا لم يتحقق من 28 عامًا بعد أن أصبح أصغر لاعب يشارك فى تاريخ نهائيات أمم أوروبا. وشارك فيلمز الذى يبلغ عمره 18 عامًا و71 يومًا، ليحطم رقم البلجيكى أنزو شيفو الذى شارك مع منتخب بلاده فى نهائيات أوروبا عام 1984 بفرنسا، وكان عمره 18 عامًا و115 يومًا وكانت أول مباراة له مع منتخب يوغوسلافيا. فيلمز من مواليد 30 مارس 1994، حل بديلًا لقلب الدفاع يوريس ماتييسن المصاب بتمزق عضلى تعرض له خلال المباراة الودية ضد بلغاريا قبل أسبوعين. ولعب ظهير أيسر آيندهوفن، المنحدر من جزر الأنتيل الهولندية، ثالث مبارياته مع منتخب الطواحين البرتقالية الأول، علما بأنه خاض لقاءه الأول قبل أقل من أسبوعين، فى 26 مايو، عندما خسر على أرضه وديًّا أمام بلغاريا 1-2. وعاد اللاعب وشارك فى الفوز الكبير على أيرلندا الشمالية بسداسية بيضاء، فى الثانى من الشهر الجارى استعدادا للبطولة الأوروبية قبل أن يشارك فى أول مباريات منتخب بلاده فى اليورو. وتمسك المدير الفنى للمنتخب الهولندى باللاعب على حساب إيمانويلسون مدافع ميلان الإيطالى. مدرب الدنمارك: فوز غير متوقع ولكنه مستحق فوز غير متوقع! نعم إنه فوز غير متوقع، ولكنه مستحق وعن جدارة».. هكذا رد مارتن أولسن المدير لفنى لمنتخب الدنمارك، على سؤال عقب فوز منتخبه على هولندا بهدف دون رد فى افتتاح المجموعة الثانية ببطولة أمم أوروبا، مساء أول من أمس. أولسن قال عقب المباراة، «عرفنا كيف نلاعب هولندا بطريقة صحيحة، فقد حرمناه من المساحات الخالية، وأظهرنا له أننا لا نخاف منه وهو ما كان له أثر إيجابى كبير». وعبّر أولسن عن فخره بالفوز التاريخى، قائلا «كان فوزًا أكثر من مستحق، وإننى فخور للغاية، فقد كان أداءً رائعًا، ونحن تجرّأنا على لعب كرة القدم أمام العمالقة». وتمنى المدير الفنى للدنمارك مواصلة منتخبه الأداء على نفس الطريقة فى مباراتيه المقبلتين أمام البرتغال وألمانيا، إلا أنه شدد على أن المنتخب الهولندى أتيحت أمامه أكثر من فرصة للتسجيل، غير أن الدنمارك كان قادرًا على تسجيل هدف آخر أو هدفين. من جانبه، قال كرون دهلى لاعب الدنمارك، «راضون بشكل كبير عن مستوانا وعما قدمناه أمام هولندا، فقد كان أمرًا رائعًا، ولم نبدأ جيدًا، لكن بعد ذلك أحرزنا هدفًا وعرفنا كيف نسيطر عليهم». فى المقابل حاول بيرت فان مارفيك المدير الفنى لهولندا، أن يتجمل، وقال عقب المباراة إن هزيمة فريقه كانت ظالمة ولا تعبر عن سير اللقاء. وأضاف فان مارفيك، «لقد أضعنا قدرًا كبيرًا من الفرص، وهذا أمر عادى فى مثل هذه البطولات، ولقد حاولنا بكل السبل، إلا أننا لم ننجح فى التسجيل، ورغم السيطرة والفرص الضائعة الكثيرة لنا، فإنه فى كرة القدم الأهداف هى فقط التى تحسب». وعن أداء منتخب الدنمارك، قال مدرب هولندا، «أداء الدنمارك لم يكن مفاجأة بالنسبة إلينا، فلم يباغتونا، وكنا نعرف كيف سيلعبون».