مناوشات انتخابية شهدها سوق العبور بين مؤيدى مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى، وبين منافسه أحمد شفيق، ففى الوقت الذى استقبل فيه، أمس، المئات من تجار السوق العريق المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى بترديد هتاف «حرية وعدالة المرسى وراه رجالة»، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها «تجار سوق العبور يؤيدون الدكتور محمد مرسى»، رفض عشرات التجار الآخرون حضور الاجتماع وقاموا بتعليق بنارات وصور للفريق أحمد شفيق لتأكيد دعمهم للمرشح المحسوب على النظام السابق، فى مناوشات لعبت فيها المصالح والتعهدات الدور الأكبر فى حمى المنافسة الانتخابية. الدكتور محمد مرسى تعهد، فى مؤتمر أمس، بأنه سيحقق الاكتفاء الذاتى من الأمن الغذائى، وسيعمل جاهدا على إيجاد حلول لجميع المشكلات التى تواجه التجار ومن بينها تحسين علاقة الإدارات الحكومية والمحليات فى التعامل معهم قائلا «أعلم أنهم يمارسون عليكم ضغوطا كثيرة وعندما أكون رئيس الجمهورية سيتم تغيير هذه المعاملات» هنا قاطعه عدد من التجار مؤكدين أنهم جميعا بلا استثناء سيدلون بأصواتهم له. مرسى أضاف أن من أهم أولوياته إيجاد حلول سريعة لمشكلة العشوائيات التى ترتبط بسوء التخطيط العمرانى، كما أكد إلغاء جميع أشكال التمييز بين المسلمين والأقباط والاهتمام بالقطاع الخاص الذى سيجلب الخير للبلاد، على حد قوله. وقام بعض التجار باستعراض أهم المشكلات التى تواجههم، والتى تمثلت فى الرسوم التى يتم فرضها عليهم ووجود بعض الفساد فى المؤسسات الحكومية والنهب والسرقة. وفى سياق التنافس الانتخابى المحموم، تحرش مؤيدو المرشح أحمد شفيق بأنصار محمد مرسى، خلال مؤتمر دعم مرسى بقرية «شما» مركز أشمون بمحافظة المنوفية، مساء أول من أمس، حيث قام مؤيدو شفيق بتعبئة أكياس بلاستيكية بالتراب وإلقائها على الشيخ محمد عبد المقصود بالتزامن مع انتهاء كلمة الشيخ فوزى السعيد، وقام أنصار شفيق باقتحام السرادق وتعليق صور الفريق أحمد شفيق بدلا من صور مرسى فى تحدٍّ صارخ، وقاموا بتكسير زجاج سيارات ضيوف مؤتمر مرشح الإخوان ورفع أنابيت البوتاجاز لترهيب النساء اللاتى حضرن المؤتمر والذى كان كفيلا بهروب جميع أنصار مرسى بمن فيهم الشيخ محمد عبد المقصود