قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة كل من الضابطين مؤمن كامل وأيمن حفنى، وأميني الشرطة سامي محمد مبروك، ورضا محمد أبو العلا بقسم شرطة السيدة زينب، بالسجن لمدة 3 سنوات لكل منهما، ليشتركوا جميعا في دفع 12 سنة من أعمارهم عن جريمة، تعذيب مريض بالصرع حتى الموت، خلال حبسه احتياطياً داخل قسم شرطة السيدة زينب. صدر الحكم الرادع برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد نصر، وعضوية المستشارين عبد المنعم عبد الستار وسامي محمود زين الدين، بسكرتارية ياسر عبد العاطي ووائل فراج، في غياب الضباط المتهمين. وعقب تلاوة المحكمة لنص العقاب انفعلت ارملة القتيل ووالدته العجوز حيث انفضا من أماكن جلسوهم مرددين الحمد لله حق زوجي لم يضيع هبائا وتسبب ذلك الانفعال فى بكاء أطفاله القتيل الثلاثه، الا أن والدتهم نهرتهم عن ذلك، وجففت دموعهم، قائلة لهم بصوت عالى «متعيطوش انتوا لازم تتضحكوا ..دول هيحبسوا الضباط اللي قتلوا ابوكم حيطوهم في السجن زى ما عملوا فيه». وترجع تفاصيل القضية إلى ثلاث اعوام كاملة حيث سبق وتم حفظها خلال مرحلة التحقيقات الا انه بعد ثورة 25 يناير، تقدمت «تقوى على محمد»، زوجة قتيل التعذيب داخل قسم شرطة السيدة زينب، ببلاغ للنائب العام ضد معاوني مباحث القسم تتهمهم فيه بالاعتداء على زوجها بالضرب وتعذيبه وتعليقه داخل القسم لمدة 4 أيام حتى الموت. وكانت المحكمة استمعت الى اقوال الطبيب الشرعى الذي قام بتشريح جثة المجني عليه فاروق محمد محمود، وأكد للمحكمة انه قام بتشريح جثة فاروق محمد محمود السيد، والذي كان محبوسا إحتياطيا داخل حجز القسم، وتبين تعرضه للضرب المبرح الذى أدى إلى وفاته متأثرا بإصابته، وتبين وجود جرح غائر واحمرار وتورم في اليدين، وهذا يفيد أنه تم تقييده منهما والشد عليهما.