منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، الفاو، أطلقت تحذيرات جديدة من إمكانية تحور مرض إنفلونزا الطيور فى العالم، خصوصا فى البلدان التى توطن بها المرض وفى مقدمتها مصر وبنجلاديش لتنتقل الإصابة به من إنسان إلى إنسان بدلا من الطيور إلى الإنسان، وهو ما يمثل أشد مراحل المرض خطورة وفتكا بصحة الإنسان، فيما تزامن صدور التقرير مع ضغوط أمريكية على مصر بغرض السماح بإدخال أجزاء الدواجن الأمريكية إلى مصر وبيعها للمواطنين بأسعار رخيصة. الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، قال ل«التحرير» إن تحور المرض، إنفلونزا الطيور، فى مصر منذ عام 2006 من عارض إلى مستوطن زاد من توقع المنظمات الدولية بانتقال الفيروس بين البشر، موضحا أنه كان يتعين منذ ذلك التاريخ تطوير صناعة الدواجن، متهما وزارة الزراعة بالتقاعس عن ذلك، داعيا لطرح رؤية جديدة للخروج من الأزمة، حيث خاطبت الغرفة التجارية وزير الزراعة بشأن خطة جديدة تشمل طرح أماكن جديدة لمزارع الدواجن خارج الكتل السكنية، فيما تظل المزارع الحالية داخلها، موضحا أن محافظة القليوبية وحدها بها ما يصل ل2000 مزرعة، رغم أن هناك أماكن جديدة مخصصة للمزارع فى الظهير الصحراوى، حيث تم تخصيص 220 ألف فدان من بنى سويف وحتى أسوان لذلك الغرض. السيد استبعد وجود مؤامرة حيال صفقة أجزاء الدجاج الأمريكانى، مؤكدا رفضه التام إدخال تلك الأجزاء للأسواق المصرية، معتبرا أنها «ستؤدى إلى انهيار صناعة كاملة تبلغ تكلفتها 23 مليار جنيه، فضلا عن تشريد 2 مليون عامل» موضحا أنه مع طرح أجزاء الدواجن الأمريكية الرخيصة سيترك المستهلك الدواجن المصرية مرتفعة التكاليف، الأمر الذى سيؤدى لانهيار تلك الصناعة، فيما أرجع السيد سبب ارتفاع سعر الدواجن المصرية إلى أن 95 % من مدخلاتها سواء كانت أعلافا أو أمصالا أو تطعيمات مستوردة من الخارج وغالية السعر.