تشابكت الأوراق بشكل غير مسبوق فى المجموعة الثانية من بطولة دورى أبطال إفريقيا، بعد انتهاء مباراة الأهلى والمولودية بالتعادل السلبى، وأصبحت مهمة الفريق الأحمر غاية فى الصعوبة، خصوصا بعد أن أصبح الفريق مطالبا بالفوز على الوداد البيضاوى بالمغرب، وأصبح من الصعوبة أن يفوز الأهلى خارج ملعبه بعد فشله فى تحقيق الفوز خلال 12 مباراة خاضها الفريق خلال عامين لم يحقق فيها الفوز. وبالنسبة للمباراة فشهدت متغيرات كثيرة عبر شوطيها، وكان الحدث الأبرز أخطاء البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق، سواء فى التغييرات أو فى التشكيل، بالإضافة إلى تأثر الأهلى بشدة بغياب عدد من نجومه الأساسيين، وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول استمرار الأداء المتواضع للفريق فى الفترة الأخيرة، رغم الصفقات الجديدة التى عقدها الفريق مؤخرا. وعاب على المدرب البرتغالى التحفظ الدفاعى بشكل مبالغ فيه، رغم أهمية النقاط الثلاث لتأثيرها الكبير على الصعود للدور نصف النهائى، بعد أن تجاهل الدفع برأس حربة ثان بجوار متعب، وفاجأ الجميع بإخراج مهاجمه الوحيد والدفع بالسنغالى دومينيك، الذى لا يجيد اللعب فى مركز رأس الحربة الصريح، وأصبح كل تركيز المدرب البرتغالى على الأداء الدفاعى بشكل غير مسبوق، سواء لعب الأهلى خارج ملعبه أو داخله. كما وضح بشدة حاجة الفريق لمزيد من التجانس، قد يدفع الفريق ثمنها بالخروج من البطولة الإفريقية فى حالة عدم تدارك الأمور وحل المشكلة قبل مباراتى الوداد والترجى التونسى. ففى الشوط الأول، غابت الفاعلية الهجومية، ولم تتح للفريق سوى فرصة واحدة خطيرة عن طريق عماد متعب، فشل اللاعب فى التعامل معها، ولم يكن للأهلى أى أنياب هجومية واضحة، وكانت كل المحاولات فردية ولم يكن للجانبين أى وجود فى الشوط الأول ما عدا بعض التحركات لشريف عبد الفضيل، وظهر دفاع الأهلى بشكل أفضل حالا من المباريات الماضية. ولم يتغير الوضع فى الشوط الثانى بعد أن ظهر الأهلى بمستوى ضعيف، لدرجة أنه لم يهدد الحارس الجزائرى، ورغم التغييرات الثلاثة التى أجراها جوزيه فى المباراة، فلم يكن لها أى تأثير على سير المباراة، ولم يشكل دومينيك أى خطورة، ونفس الحال لوليد سليمان، الذى لم يلعب كرة إيجابية واحدة، ووضح بشدة أنه يحتاج لمزيد من الوقت قبل الظهور بشكل جيد مع الأهلى خلال الفترة المقبلة، ويعتبر تألق رامى ربيعة مدافع الأهلى، فى المباراة هو المكسب الأهم للأهلى فى المباراة، بعد نجاحه باقتدار فى علاج أزمة خط الدفاع، ورحلة البحث عن الليبرو