ربما كان الخوف الإخوانى هو الدافع وراء تقديم نائب مرشدهم خيرت الشاطر للترشح على مقعد الرئاسة، وربما هو الخوف نفسه الذى يقتلهم مع ارتفاع موجة التحذيرات من احتمالية التزوير لصالح مرشح بعينه، خصوصا بعدما أعلن رجل مبارك المخلوع ونائبه السابق عمر سليمان خوضه غمار الصراع الرئاسى، لتكون المواجهة القادمة فى أغلب الظن «إخوانية -عسكرية». مصادر مطلعة فى الجماعة، التى يصفها الإعلام ب«المرتبكة» تقول إن قيادة التنظيم الإخوانى بدأت تواجه رفضا شبابيا لترشيح الشاطر عبر سلسلة من المحاضرات لتوضيح حيثيات قرارها الذى قررته سبت الأسبوع الماضى. المصادر نفسها نقلت تخوفات الشباب الرافض ترشيح الشاطر، مشيرة إلى أنه ليس رفضا لشخص الشاطر بل لخوف القواعد من فشل المشروع الإخوانى فى حالة الإخفاق فى تحقيق ما يدعون إليه من مشروع النهضة، وأن الجماعة تسعى إلى جذبهم مرة أخرى إلى تأييد الشاطر من خلال التركيز على احتماليات تزوير الانتخابات وانقلاب العسكر على الثورة. القيادى فى حزب الجماعة، الحرية والعدالة، حسن البشبيشى أكد ما ذكرته المصادر، موضحا أن الحزب يعانى من أزمة، لكنها لا ترقى إلى المشكلة الكبيرة على إثر ترشيح خيرت الشاطر، مشيرا إلى أن الحزب دشن حملة تبرعات لحملة «الشاطر رئيسا».