تسآلت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها اليوم عن إحتمال» إشتعال» الحدود الإسرائيلية المصرية بعد هجمات إيلات ومقتل الجنود المصريين على الحدود. وقالت هآرتس حتى أسبوع مضى كانت الحدود الأكثر هدوءاً من بين الجبهات الإسرائيلية العربية مضيفاً «ماذا ستفعل القاهرة» إذا ما تشكل نظام معاد لإسرائيل مشيرا إلي إن هذا الأمر يحير الإسرائيليين ويحاولون هذه الفترة الإجابة عليه. أشار التقرير الذي جاء بعنوان «الساحة الخلفية تشتعل بين القاهرة وتل أبيب» إلى مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية في خطر مضيفا إنه في ظل حالة العداء التي تنطلق من الشارع المصري تجاه تل أبيب فإن السؤال المطروح هو ما موقف القاهرة والسلطات الحاكمة هناك حول هذا الأمر ونقلت هأرتس تحذير متان فيلناي وزير الجبهة الداخلية بتل أبيب قوله إنه من الخطأ التنازل عن قيمة إستراتيجية مثل معاهدة السلام مع مصر. وذكرت الصحيفة إن الحل الوحيد للقضاء على حالة الفوضى الأمنية في سيناء، والتي يجري تحت غطائها إدخال أسلحة متطورة إلى قطاع غزة، وخروج خلايا مسلحة منها لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، هو تعزيز جدي لقوات الجيش المصري هناك بالجنود والمروحيات والآليات. وإختتمت هآرتس تقريرها بالقول أن القادة الميدانيين للجيش الإسرائيلي إضطروا أن يسحبوا تهديداتهم بتنفيذ عملية عسكرية بقطاع غزة بعد إتخاذ حكومة تل أبيب قرار السياسي بإحتواء الغضب المصري والحفاظ على الوضع القائم في سيناء.