ملف الإسلاميين المحبوسين على ذمة قضايا سياسية لا يزال مفتوحا. عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عبود الزمر، قال إن المتبقين من هؤلاء فى السجون هم الذين لم يمضوا نصف المدة، والمحكوم عليهم بالإعدام، والمطلوب الآن إصدار عفو شامل عنهم من المجلس العسكرى. الزمر قال ل«التحرير» إن ملف الإعدامات «شائك»، نريد أن يصدر عفو عنهم، لأنهم مظلومون، ولم يفعلوا شيئا يستحقون عليه الإعدام، وهى أحكام ظالمة جائرة. القيادى فى الجماعة الإسلامية، الذى اتهم من قبل فى قتل الرئيس السادات، قال إن الاعتداء الإسرائيلى على الجنود المصريين «بالونة اختبار»، الهدف منها اختبار قوة المجلس العسكرى، وإمكانية الرد، وأيضا إحراجه، هو وحكومة عصام شرف، والإيقاع بين السلطة الحاكمة والشعب، وإحداث التوتر. الزمر طالب الشعب المصرى بأن يقف خلف الحكومة والمجلس العسكرى، لأن ذلك وبحسب وصفه «قوة وتخويف» لأى معتد خارجى، وقال إن ما حدث من ضغط شعبى ورسمى لم يكن يحدث من قبل إبان فترة حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بل كان يكافئهم على قتل الجنود المصريين بالإفراج عن جواسيس الاحتلال، مثلما فعل مع عزام عزام، الذى أفرج عنه فى صفقة، بمرور نصف المدة، بينما الإسلاميون أمضوا مدتهم كاملة دون أن يفرج عنهم. عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، دعا المجلس العسكرى إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم من دولة الاحتلال الإسرائيلى، وتقليص التمثيل الدبلوماسى، وتقديم شكوى للأمم المتحدة ضد الممارسات الإسرائيلية، ومطالبة الإدارة الأمريكية بتخفيض المعونة المقدمة إلى إسرائيل، وتسليم جزء منها إلى مصر، مفسرا طلبه بأن هذه المعونة مقابل حفظ السلام ونشره فى المنطقة، فى حين أن إسرائيل لا ترعى السلام بل تخرقه، وتحطمه، وتكسره، فلا بد من إصدار عقوبات نحوها حتى ترتدع، وكذلك دفع ديات للشهداء المصريين. الضغوط الأمريكية التى قيل إنها تُمارس ضد مصر، لكى تنهى الأزمة بينها وبين إسرائيل، مسألة ينفيها الزمر، ويصفها بأنها إجراءات الهدف منها تسكين الأوضاع والمحافظة عليها، وقال إن دور الإدارة الأمريكية، وغيرها من الدول فى مثل هذه الحالات، بحسب معلوماته «منذ أن كنت ضابطا فى جهاز المخابرات»، هى مخاطبة الأطراف تليفونيا، أو من خلال مبعوثين، بضبط النفس، وحفظ السلام، وعدم تصعيد الأمور إلى أكثر من ذلك.