أكد الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» اليوم علي أهمية عدم عسكرة النزاع الدائر حاليا في سوريا بين قوات الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة. وقال الأمين العام في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه اليوم بمناسبة مرور عام علي بدء الانتفاضة في سوريا، في اطار مابات يعرف بالربيع العربي، في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وقف السوريون وطالبوا بحقوقهم وحرياتهم المعترف بها دوليا. وبدأت الاحتجاجات الشعبية السلمية بعد بضعة أيام في محافظة درعا، وامتدت الى العديد من المواقع الأخرى في جميع أنحاء البلاد، لكن السلطات السورية ردت بأسلوب من القمع الوحشي الذي استمر دون هوادة، وتكشفت عواقبه بشكل مأساوي أمام أعين العالم حيث سقط أكثر من 8 الاف قتيل نتيجة لقرار الحكومة في اختيار القمع العنيف بديلا للحوار السياسي السلمي والتغيير الحقيقي. وأكد «بان كي مون» في بيانه علي الضرورة الملحة لكسر دائرة العنف، ووقف العمليات العسكرية ضد المدنيين ومنع وقوع مزيد من عسكرة النزاع في سوريا. وقال: إن الوضع الراهن في سوريا لايمكن الدفاع عنه، وإنني أتضامن مع الشعب السوري وتطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة، وأدعو الى انهاء العنف وايجاد حل للأزمة من خلال الوسائل السلمية. ودعا الأمين العام في بيانه الحكومة السورية والمعارضة على التعاون مع الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص المشترك، وناشد المجتمع الدولي تقديم دعمه الحازم والموحد لوقف إراقة الدماء وايجاد حل سياسي يستجيب لإرادة الشعب السوري وضمان احترام حقوقهم الأساسية.