أين المسيرات والمظاهرات اليومية التى كانت تغطيها وسائل الإعلام العبرية على مدار الساعة احتجاجا على الفقر والغلاء؟ لا إجابة تسمعها من أى مكان فى ظل نجاح خطة بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، فى لفت انتباه مواطنيه عن مشكلاتهم وتوجيهها للحدود سواء مع غزة أو مع مصر، واتهامه «منظمات إرهابية» بتنفيذ هجمات على جنوده. بالأمس استمرت خطة نتنياهو لخداع المتظاهرين، الذين اكتفوا بتنظيم مظاهرة كل سبت، وذلك بشن غارات جديدة على بيت لاهيا بالقطاع أسفرت عن استشهاد 5 وإصابة العشرات، وهى الغارات التى تحقق بعض أهداف إسرائيل وعلى رأسها اغتيال قادة المقاومة، واستدراجها لإطلاق مزيد من الصواريخ على جنوب إسرائيل فإذا ما قام نتنياهو بعملية عسكرية موسعة سيبرر ذلك بالقصف المستمر لمدن الجنوب. طاهر النونو، المتحدث باسم حماس، يفهم لعبة نتنياهو قائلا أمس إن حماس لن تعطى الأخير فرصة نقل أزمته الداخلية بالعدوان على شعبنا، موضحا أنه تم الاتصال بالأشقاء المصريين والأمم المتحدة حول نتائج العدوان الأخير، أما عن محاولة إسرائيل إقناع متظاهريها بمسؤوليه حماس عن هجمات إيلات، فترى فيها الحركة لعبة بلهاء. محمود الزهار القيادى بها وصف الهجمات ب«العملية الغامضة»، مؤكدا أن إسرائيل تستغل هذه العملية للاعتداء على غزة، متسائلا: «حتى الآن لا نعرف من هم ومن أين جاؤوا، لماذا لا تعلن إسرائيل أسماءهم وصورهم؟» ووفقا للزهار فإن الدور المصرى أخذ بعدين فى لجم العدوان على غزة، الأول هو الرسمى بالرسالة المباشرة إلى إسرائيل، والثانى هو الشعب المصرى واحتجاجه أمام سفارة إسرائيل وإنزال علمها، مضيفا أن الإجماع الرسمى والشعبى المصرى على وقف العدوان وعدم الانفراد بغزة أوقف مسلسل الاعتداءات. وقال الزهار: «الواقع فى مصر تغير بعد سقوط النظام السابق، فهناك مطالب بوقف الغاز وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وشاهدنا أيضا لقاءات إعلامية مع خبراء فى القانون الدولى للبحث فى إمكانية التنصل من الاتفاقيات مع إسرائيل».