توصلت دراسة طبية إلى أن جراحات الركبة التقليدية خاصة إصلاح الغضاريف الهلالية، يمكن أن تزيد من خطر هشاشة العظام وفقدان الغضروف بين المرضى. وركزت الدراسة الجديدة على الغضروف المفصلي، وقطعة على شكل وتد من الغضروف في الركبة التي تعمل على امتصاص الصدمات بين عظمة الفخذ وعظام الساق. وتعد جراحات إصلاح الغضاريف الهلالية من بين إصابات الركبة الأكثر شيوعًا وغالبًا ما يتم إجراء الجراحة لتخفيف الألم، ومع ذلك، قال الدكتور فرانك دبليو رومر أستاذ العظام بجامعة واشنطن إن هناك أدلة متزايدة توحي بأن مثل هذه الجراحات قد تضر مفصل الركبة. وعكف الباحثون على دراسة مجموعة من المرضى بلغت متوسط أعمارهم 60,2 عام يعاني أغلبهم من زيادة في الوزن. ودرس الباحثون بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) مدى كفاءة الركبة ومعاناتها من هشاشة العظام بعد خمس سنوات من خضوعهم لجراحات الركبة. ووجدوا أن المرضى الذين لا يعانون من التهابات مفاصل الركبة وخضعوا لجراحات إصلاح الغضاريف الهلالية، كان لديهم خطر أعلى لتطور هشاشة العظام وتراجع مستوى الغضاريف في غضون عام مقارنة مع أولئك الذين لم يخضعوا للجراحة.