فى الوقت الذى تخوَّف فيه عدد كبير من منتجى الدراما التليفزيونية من تقديم أى أعمال، خشية عدم تحقيقها مشاهدة مرتفعة أو لا تحظى بقبول المشاهد، لا سيما فى ظل اندماجه مع الأحداث السياسية، واصل المنتج جمال العدل تقديمه أعمالا تليفزيونية، آخرها كان 3 مسلسلات عُرضت فى رمضان الماضى، وهى «تفاحة آدم» و«فيفا أطاطا»، و«سجن النسا» الذى حصد عديدا من الجوائز، أحدثها كان فى مونديال الإذاعة والتليفزيون الذى كرم العدل فيه، وحصل على جائزة أفضل إنتاج. العدل تحدَّث مع «التحرير» عن مشروعاته المقبلة للموسم الرمضانى، وتعاونه الثالث مع نيللى كريم بعد «ذات» و«سجن النسا»، وعودته إلى العمل مع يسرا بعد توقف 4 سنوات. فى البداية، أعرب العدل عن سعادته بجائزة أفضل إنتاج التى حصل عليها من مونديال الإذاعة والتليفزيون مؤخرا، قائلا: «أعتز بهذا التكريم وما شابهه، لأننى فزت بالجائزة بعد تصويت الجمهور على عدة أعمال، والتى استطاع أحدها الفوز بإعجاب المشاهدين وهو (سجن النسا) الذى حصد عديدا من الجوائز فى مهرجانات داخل مصر وخارجها فى عدة نواحٍ، منها التمثيل والتصوير والإخراج، وأرى أن ذلك تتويج للمجهود الكبير الذى بذلناه فى صناعة هذا العمل مع الراحلة فتحية العسال، التى كتبته منذ عدة أعوام، ولم نرغب فى تنفيذه إلا بالشكل الذى يُرضينا، حتى خرج مختلفا عن الأعمال المطروحة، وتميّز بخصوصية موضوعه عمّا تم تناوله فى أعمال سابقة، واعتقاد الجمهور أن السجن مجرد سرير بدورين يشهد أحاديث جانبية بين السجينات». ولفت إلى أنه يفضِّل إنتاج الموضوعات الاجتماعية والإنسانية، وتحديدا ذات الاهتمام المشترك، مثل قضية الاغتصاب التى تمت مناقشتها فى مسلسل «قضية رأى عام»، موضحا: «أبحث باستمرار عن هذه الموضوعات، وأرفض الموضوعات المعتادة كاثنين يحبّان بعضهما وتزوجا، أو رجل قتل آخر وأهله يبحثون عنه، صحيح أن نوعية الموضوعات المختلفة قليلة، وليست متاحة طوال الوقت، لكننى أكون سعيدا حينما أجدها، وأصرّ على تقديمها». وحول مشروعاته الإنتاجية فى رمضان المقبل، قال إنه يشارك بخمسة مسلسلات غير متشابهة، وهى «تحت السيطرة» بطولة نيللى كريم، و«واحة الغروب» مع كاملة أبو ذكرى ومريم نعوم، و«بين السرايات» بطولة باسم سمرة ومن تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز، و«حارة اليهود» تأليف مدحت العدل، وبطولة إياد نصار ومنة شلبى وهالة صدقى وإخراج محمد جمال العدل، وكذلك مشروع مسلسل لم يتم تحديد اسمه وتقوم ببطولته يسرا. وتابع: «أعتبر مشاركتى بالمسلسلات الخمسة مغامرة إنتاجية كبيرة، كما كان إنتاج أعمال درامية فى هذا التوقيت الصعب مغامرة، لذا أحيّى كل الصنَّاع الذين أصروا على العمل خلال السنوات الأربع الماضية، وأرى أن تقديم أعمال كثيرة واجب على المنتجين، وعلينا كشركة إنتاج كبيرة دور فى العمل، لأن هذه (صنعتنا) التى يجب علينا الحفاظ على استمراريتها كلما أتيحت لنا الفرصة، لأن هذا العمل يفتح على الأقل 1000 بيت». «كيمياء» تجمعنى بنيللى كريم.. ونتعاون للمرة الثالثة فى «تحت السيطرة» وعن تعاونه الثالث مع نيللى كريم فى مسلسل «تحت السيطرة»، قال إنه ليس استثمارا للنجاح، لكن لأن هناك «كيمياء» بينهما وتفاهما كبيرا يتسبّب فى خروج الأعمال ناجحة، وهو يسعى لخلق ما يشبه علامة الجودة بأن توقعات تعاون العدل مع نيللى ومريم نعوم وكاملة أبو ذكرى قد تكون جيدة، وتابع: «هذا العام تتعاون فيه نيللى فى (تحت السيطرة) مع السيناريست مريم نعوم، والمخرج تامر محسن. وحول مشروع مسلسل «واحة الغروب» للمخرجة كاملة أبو ذكرى، الذى يفترض مشاركة نيللى كريم أيضا فيه، قال إن العمل ما زالت تكتبه مريم نعوم، وبالتالى لم يتحدد تفاصيل دور الفتاتين الأساسيتين بالمسلسل، كما أن مشاركتها فيه تتوقف على حجم الدور مقارنةً بالدور الثانى، فإذا كان مساويا له سيتم إسناده إليها، وإذا لم يكن ستتم الاستعانة بفنانة أخرى. يسرا عِشرة عُمر..ونقدمها بشكل مختلف فى رمضان المقبل بمؤلفة ومخرج شباب وحول عودة يسرا للتعاون معه بعد ابتعاد 4 سنوات، قال إنها عملت مع «العدل جروب» لمدة 10 سنوات، وحينما رغبت فى الخروج من الشركة بعد مسلسل «بالشمع الأحمر» خرجت دون أى مشكلات وبرضا من الطرفين، وعادت طواعية أيضا وبنفس الطريقة، وأضاف: «يسرا أكثر من أخت وصديقة، وهى عِشرة عُمر، وهى بالنسبة إلىَّ تمثِّل أهم نجمة فى تاريخ الشركة، ونقدّمها هذا العام بشكل مختلف تماما عمّا ظهرت عليه طوال مسيرتها الفنية سيكون مفاجأة للجمهور، من خلال كاتبة شابة هى فوزية حسين، ويخرج العمل مخرج شاب أيضا، لا أودّ التصريح باسمه حاليا. وعن رأيه فى الأعمال الشعبية قال: «لا أحبها ولا أجيد تقديمها، وحتى إن حاولت تقديمها أتوقّع أننى لن أتمكّن من ذلك، صحيح أننى قدَّمت أعمالا شعبية، لكن بشكل شيك منها (ريا وسكينة) وإندمج معها المشاهد من كثرة كون وقائعها حقيقية، وهذه صبغة العدل عليها، بينما لا أحب الأعمال الشعبية المبتذلة التى تُقدم فيها راقصة وأغنيات، مع أنها مع الأسف تحقق مشاهدة مرتفعة، لأنها تشبه الناس، و80% من الشعب المصرى يحبها.