حذّر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، السبت، من الضرر الاقتصادي الذي قد تواجهه بريطانيا إذا غادرت الاتحاد الأوروبي. وفي تصريحات لشبكة "آي تي في" نفى الوزير البريطاني وجود انشقاق في الحكومة حول قضية البقاء أو مغادرة الاتحاد الأوروبي. وقال هاموند" أنا متفائل بأننا سنستطيع أن نحقق التغيير الكبير الذي تريده الغالبية الكبرى من الرأي العام البريطاني، وتابع:"لن نستطيع إرضاء الجميع". واستطرد قائلاً: هناك ناس يرغبون ببساطة أن نغادر الاتحاد الأوروبي دون أن يهتموا بأي ضرر اقتصادي قد ينتج عن ذلك، ولكن أعتقد التيار الرئيسي في الرأي العام البريطاني يريدنا أن نتمتع بفوائد السوق الواحدة إذا استطعنا ذلك، ولكن ليس على استعداد لدفع أي ثمن لتلك الفوائد الاقتصادية". وعمّا إذا كان هناك انقسام في الحكومة حول البقاء في الاتحاد الأوروبي، قال الوزير" لا أعتقد ذلك، لا بالطبع هناك مجموعة من التوازنات في الرأي داخل مجلس الوزراء ولكن الجميع في مجلس الوزراء واضح بأننا نحتاج قبل كل شيء أن نركز اهتمامنا على إعادة التفاوض، والحصول على أفضل صفقة ممكنة ". كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد صرح أمس الجمعة، بأن خطته التي تهدف إلى الحد من الهجرة القادمة من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا ستتطلب تعديلات في المعاهدات الأوروبية. وقال كاميرون في خطابه عن الهجرة في ستافوردشاير خلال عرض إجراءات للحد من الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي" لا شك إن الخطة برمتها ستتطلب بعض التعديلات في المعاهدات، وأنا واثق من قدراتنا على التفاوض حول ذلك". وقال مسؤولون في رئاسة الوزراء إنهم واثقون من أن خطة كاميرون لمنع وصول مهاجري الاتحاد الأوروبي من خلال حرمانهم من الحصول على إعانات ومزايا في بريطانيا لمدة أربع سنوات قابلة للتفاوض وتردع عشرات الآلاف من الانتقال إلى بريطانيا. ويهدف حزب المحافظين من محاولاته للحد من تدفق المهاجرين على البلاد مواجهة صعود حزب الاستقلال المعارض للاتحاد الأوروبي، قبل الانتخابات العامة في شهر مايو القادم.