قال نادر بكار -المتحدث الرسمي باسم حزب النور- خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمجمع الزهراء ببركة السبع بالمنوفية: إن مصر تتعرض لحرب شرسة من أجل منعها من العودة لقيادة الأمة الإسلامية والعربية، وتحاك بها المؤامرات من كل جانب، وأخطر هذه المؤامرات الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط وأن أعداء مصر كلما انطفأت نار الفتنة أشعلوها حتي لا تسترد البلاد عافيتها. حل أزمة الفتنة من وجهة نظر بكار في يد «الحكماء من المسلمين والأقباط» الذين طالبهم بأن يعملوا علي اطفاء هذه الفتنة؛ لأنه لا يجوز للعلماء والعقلاء من الجانبين أن يتركوا السفهاء ليدمروا المجتمع، إذ أن مصر بلد المسلمين والأقباط ولا يجوز لأي فصيل أن يطرد الآخر أو يجنبه أو ينحيه، وطالب المسلمين والأقباط بأن يتحدوا ويعملوا لخدمة هذا البلد والحفاظ علي مقدرات هذا الوطن من أجل ابنائنا وأحفادنا حتي لا تهلك سفينة الوطن بالمسلمين والأقباط. وطالب «بكار» المسلمين في بقاع الأرض بضرورة أن يستشعروا ما يحدث لإخوانهم في سوريا من انتهاك أعراض، وضرب وسجن، وتعذيب وقتل وتمثيل، وإحراق للمساجد؛ لأن من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم، والمؤمنون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم، لذا لابد من الوقوف معهم وتوضيح قضيتهم، وإعانتهم ببذل المال، والغذاء، والكساء، والاجتهاد في الدعاء لهم في هذه الأيام المباركات. مطالبات بكار امتدت للهيئات الإسلامية والحكومات العربية والجمعيات والاتحادات والمؤتمرات الإسلامية بأن تقوم بدورها في إيقاف حرب الإبادة على أرض سوريا، وفضح النظام النصيري المتواطئ مع أعداء الإسلام، ومطالبته بالتنحي، وفرض ذلك عليه؛ تأدية للأمانة، وإبراء للذمة. وفي ختام خطبته، تطرق بكار للحديث عن أحداث بورسعيد الأخيرة، قال بكار أن إراقة الدماء المعصومة أمر لايقبله الشرع ولاالعقل ولايمكن السكوت عليه وأدان الأجهزة الأمنية قائلا «أنها مدانة بوضوح في هذه الواقعة لتقصيرها الواضح في حماية الأرواح وإن الذي قام بأحداث الشغب لايمكن أن يكون جمهورا مسئولا ولا يمكننا فصل هذا المشهد عن عموم الفوضى التي يحاول البعض جر البلاد إليها».