كلّف المستشار هشام بركات، النائب العام، فريقًا موسّعًا من محقّقي النيابة العامة، بسرعة إجراء التحقيقات، في حادث التفجير الإرهابي، الذي وقع ظهر اليوم الأربعاء، بميدان النهضة بالجيزة، والذي أسفر عن وقوع إصابات طالت 11 شخصًا، من بينهم 4 ضباط شرطة، وجنديين، و5 مواطنين آخرين؛ حيث كشفت التحقيقات الأولية، أن الانفجار جرى باستخدام عبوة ناسفة بدائية الصنع، تم تفجيرها عن بعد. كان المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، أمر بندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية "قسم المفرقعات"، لرفع الأثار الفنية لحادث التفجير الإرهابي، وتحديد نطاق الموجة الانفجارية وطبيعة المواد المستخدمة في صنع العبوة الناسفة، التي تسببت في وقوع الانفجار، وبيان التلفيات التي أسفر عنها التفجير، وما ترتب عليه من أضرار. فيما أجرى فريق محقّقي النيابة، برئاسة المستشار مدحت مكي، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، معاينة لمسرح الجريمة، للوقوف على الأثار التي خلفها التفجير والتلفيات التي أحدثها، وملابساته، والوقائع المتعلقة بالانفجار؛ حيث كشفت المعاينة، أن العبوة الناسفة التي استخدمت في التفجير، زُرعت بداخل صندوق خاص بأحد خطوط الغاز الطبيعي، وجرى تفجيرها عن بعد. وعثرت النيابة على أثار قطع معدنية "صواميل حديدية"، وبقايا بارود ودائرة كهربائية، وشريحة تليفون محمول، استخدمت في عملية تصنيع العبوة الناسفة وتفجيرها عن بعد، وقام خبراء المعمل الجنائي بأخذ عينات منها، لتحليلها لتحديد المواد المستخدمة في صناعتها. كما انتقل محقّقو النيابة، إلى المستشفيات التي يرقد بها المصابون، لسؤال من تسمح حالته منهم، والوقوف على مشاهداتهم لحظة وقوع الانفجار وملابساته؛ حيث يرقد 6 مصابين بمستشفى الشرطة بالعجوزة وحالتهم مستقرة، و 5 مصابين آخرين، بمستشفى قصر العيني، أحدهم في حالة خطرة جراء الانفجار.