أزمات قطاع السياحة لا تزال مستمرة، فالانفلات الأمنى، ووسائل الإعلام، كانا سببا رئيسيا فى انخفاض أعداد السائحين فى شهر يونيو مقارنة بالعام الماضى بنسبة 29%، وأن عدد السائحين القادمين من جميع دول العالم 730 ألف سائح خلال يونيو الماضى، مقابل مليون و29 ألف سائح خلال يونيو 2010. بيان جهاز التعبئة العامة والإحصاء الصادر، أمس، أوضح أن عدد الليالى السياحية التى قضاها السائحون بلغ 7.8 مليون ليلة خلال يونيو 2011 مقابل 10.5 مليون ليلة فى يونيو 2010 بنسبة انخفاض قدرها 26.3٪. السائحون العرب بلغ عددهم 182 ألف سائح خلال يونيو 2011 مقابل 183 ألف سائح خلال يونيو 2010 بنسبة انخفاض طفيفة قدرها 0.3% وعدد الليالى السياحية التى قضاها السائحون العرب 2.6 مليون ليلة خلال يونيو 2011 مقابل 2.4 مليون ليلة خلال يونيو 2010 بنسبة زيادة قدرها 8.3٪، ويرجع ذلك إلى زيادة أعداد الليبيين وزيادة ليالى الإقامة لهم فى مصر بسبب الأحداث الجارية فى ليبيا. رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة سامى محمود رجع هذا الانخفاض إلى الظروف السياسية التى مرت بها مصر منذ 25 يناير حتى الآن، مشيرا الى أن نسبة الانخفاض الحالية تعنى تحسنا فى أعداد السائحين، ففى فبراير كانت نسبة الانخفاض نحو 85%، وفى مارس كانت 65%، وفى أبريل كانت 45%، حتى وصلت إلى 28% فى شهر يونيو الحالى. المسؤول الحكومى، قال إن الانخفاض فى أعداد السائحين القادمين من أوروبا الغربية والشرقية يرجع إلى عدم الاستقرار الأمنى، خصوصا أنهما من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة المصرية إذ تصل نسبة السياحة القادمة إلى ما بين 70٪ و75%، وأى تأثر يلحق بهما يؤثر على السياحة عموما، وهو نفس الأمر الذى تكرر مع السياحة العربية، بالإضافة إلى أن هناك تغطية إعلامية سلبية مكثفة على مصر وهو ما أدى إلى هذا التراجع.