الكاتب الصحفي الشهير روبرت فيسك -مراسل صحيفة الإندبندنت في الشرق الأوسط- طرّح بعض السيناريوهات المحتملة التي تضمنت رؤيته الخاصة لما ستؤول إليه الأوضاع المتدهورة في سوريا؛ حيث رجح أن النظام السوري على وشك الانهيار، وأن الوقت ينفد أمام بشار الذي بات يشعر أنه لن يبقى هناك للأبد. وأشار – في تصريح لأحد القنوات التليفزيونية الإخبارية- إلى أنه عندما كان في دمشق قبل أعياد الميلاد، لم يكن يعتقد آنذاك أن النظام السوري على وشك الانهيار؛ إلا أن الاسد يواجه الآن ظروفا صعبة، والإصلاحات التي يزعم أنه سيقوم بها ولم يرها أحد بعد ستنهي نظام عائلة الأسد في وقت ما؛ لكن الأمور تسير وتيرتها بسرعة كما يشاهد الجميع على شاشات التليفزيون. واعتبر فيسك أن السؤال الأهم الذي يجب طرحه هو ماذا يقول الروس لبشار والعكس؛ لأنهم لابد أن يقدموا له نصائح خاصة بالتعامل مع حرب أهلية. وأوضح أن القيادة الروسية لا ترغب في أن تنخدع مجددا بالتدخل الدولي في سوريا، كما حدث في ليبيا، بعد الموافقة على قرارت مجلس الأمن، والروس قالوا بشكل متكرر إنهم لن يسمحوا لأحد أو مجلس الأمن بخداعهم مرة أخرى ولن يقبلوا التخلي عن حلفائهم؛ في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد. ولفت إلى أن السوريين يدفعون أموالا جيدة للروس مقابل السلاح؛ رغم أنهم قاموا بإعفائهم من نصف الديون السورية؛ مشيرا إلى أن هناك دوافع استراتيجية وقومية تجعل الروس لا يسمحون بالإطاحة بالمزيد من حلفائهم.