رفض معظم أسر الشهداء تلبية دعوة على الغذاء من اللواء صدقي صبحى -عضو المجلس العسكري وقائد الجيش الثالث الميداني-؛ بسبب ما وصفوه برفض مبدأ العزومات والاحتفالات ودماء الشهداء لم تجف بعد ولم يقتص لهم، ذلك في الوقت الذي واصلت فيه القوى الثورية بالسويس الاستعداد لثلاثاء «الإصرار» بمواصلة عروض حملة «كاذبون» أمام مبنى قسم السويس القديم بميدان الشهداء. وقال الحاج على جنيدي -المتحدث الرسمي لأسر الشهداء والمصابين بالسويس- أن رفض معظم أهالي الشهداء لدعوة الغذاء التي وجهها لهم اللواء صدق صبحى مساء السبت 28 يناير جاءت لعدة اسباب يتقدمها أن اللواء صدقي -عضوا بالمجلس العسكري- والتعاون مع المجلس العسكري بعد موقف أعضاؤه من القصاص للشهداء والمحاكمات المطولة أمر غير وارد، مع الوضع في الاعتبار أن اللواء صدقي كقائد للجيش الثالث له مكانه واحترام خاص لدينا جميعا سواء أسر الشهداء او أهالي السويس. وأضاف والد الشهيد إسلام أن أجواء العزومات والاحتفالات والهدايا مرفوضة تماما من جانب أسر الشهداء من حيث المبدأ؛ فدماء اولادنا لم تجف بعد ولم نقتص لهم ومن وجهة نظرنا أنه من العيب علينا الخروج عن هدف القصاص لأي سبب. أما سبب الرفض الثالث الذى قالة جنيدي ل«التحرير» هو أن يوم 28 يناير ذلك اليوم هو يوم استشهاد معظم أولادنا ونحن حتى نفسيا الناس غير مهيأة لمثل تلك المناسبات لذا لم يحضر أهالي معظم الشهداء، وأضاف تامر رضوان -شقيق الشهيد شريف والمسئول الإعلامي لأسر الشهداء بالمحافظات- أننا في انتظار القصاص والثأر للشهداء وليس عزومات واحتفالات وهدايا والاحتفال عندنا يوم القصاص للشهداء. ذلك في الوقت الذى تستعد فيه القوى الثورية للخروج في مظاهرات يوم الثلاثاء خلال «ثلاثاء الإصرار على رحيل المجلس العسكري» بمواصلة عروض حملة «كاذبون» بشوارع وأحياء السويس؛ حيث تم تحديث لبعض مشاهد العرض وتقديمها وسط حشد من شباب 6 إبريل، وتكتل شباب السويس، والقوى الثورية ذلك بميدان الشهداء مساء السبت، كما أكد مصطفى أسامة -عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل بالسويس-، وبعد العرض الذى استمر لعدة ساعات انطلقت مسيرة من ميدان الشهداء بحي الأربعين حتى ديوان عام محافظة السويس مرورا بشارع الجيش للتأكيد على التضامن مع مطالب الثوار وتسليم السلطة، محمد اسماعيل منسق حركة 6 إبريل بالسويس وكمال البنا القيادي بتكتل شباب السويس أكدا على خروج ثوار السويس في مسيرات واحتجاجات سلمية يوم الثلاثاء للمشاركة في ثلاثاء الإصرار على رحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة لمجلس الشعب مشيران إلى استمرار الفعاليات يوميا حتى تكتمل مطالب الثورة.